طريق الكباش.. أثريون: احتفالية الأقصر في ثوبها الجديد إضافة قوية لعودة السياحة الثقافية إلى مصر - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طريق الكباش.. أثريون: احتفالية الأقصر في ثوبها الجديد إضافة قوية لعودة السياحة الثقافية إلى مصر

دينا شعبان
نشر في: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 4:51 م | آخر تحديث: الخميس 25 نوفمبر 2021 - 4:52 م

تفتتح وزارة السياحة والآثار، مساء اليوم الخميس، طريق الكباش بالأقصر، بعد مرور سنوات طويلة من العمل والترميم بالطريق، وذلك تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وحضور دولي لافت من قبل سفراء الكثير من الدول ومسؤولين دوليين.

وقال محمد عبد البديع، رئيس آثار مصر العليا، إن تاريخ أعمال الحفر عن طريق الكباش تمت على مر الفترات الماضية بصورة كبيرة، حيث قام الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن 14 تمثال لأبى الهول، ثم قام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م بالكشف عن 64 تمثال لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذى باتجاه النيل.

وأضاف عبد البديع لـ«الشروق»، أنه قد بدأ بناء الطريق فى عصر الملك أمنحتب الثالث، حيث بدأ تشييد معبد الأقصر، ولكن النصيب الأكبر من التنفيذ يرجع إلى الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية آخر أسرات عصر الفراعنة، ويبلغ طول الطريق2,72 كم، وعرضه 700 متر، ويصطف على جانبيه 1200 تمثالا، نُحت كل منها من كتلة واحدة من الحجر الرملي، وأقيمت على هيئتين؛ الأولى تتخذ شكل جسم الأسد ورأس الإنسان، بينما الهيئة الثانية فكانت على شكل جسم كبش، ورأس كبش، وهو رمز من رموز الإله خنوم، إله الخصوبة في الديانة المصرية القديمة، الذي قدسوه باعتباره الإله الخالق للبشرية كلها.

وعن سؤاله هل هناك فكرة لوجود عربات لنقل الزائرين داخل الطريق، قال أنه تم دراسة الفكرة ولكن لا توجد إستراتيجية لتنفيذها فى الوقت الحالى، متابعًا أن النجاح المتوقع لإحتفالية طريق الكباش ستضيف إلى الأقصر الكثير من خلال أقبال وفود من الزائرين، وفى الوقت الحالى قبل الاحتفاليه يوجد أقبال كبير من الزائرين منبهرين بالطريق وبالأعمال التى تمت به.

وتابع أن الهدف من الأحتفالية هو إظهار الاقصر في ثوبها الجديد وليس طريق الكباش فقط، مؤكدا أنه يوجد فى الوقت الحالى اقبال كبير من الزائرين قبل ميعاد الاحتفالية، لافتا إلي أن الفنادق تتزين لاستقبال الموسم السياحي.

وأشار إلى أن النجاح المتوقع لاحتفاليه طريق الكباش سيضيف إلى الأقصر الكثير من خلال إقبال وفود من الزائرين من كل دول العالم، وفى الوقت الحالى قبل الاحتفاليه يوجد أقبال كبير من الزائرين منبهرين بالطريق وبالأعمال التى تمت به، الأحتفاليه لأظهار الاقصر في ثوبها الجديد وليس الطريق الكباش فقط.

وبدوره، قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن احتفالية الأقصر إضافة قوية في عودة السياحة الثقافية لمصر عامًا ومحافظة الأقصر خاصًا، كما أن هذا العام يعد بأرقة أمل لقطاع السياحة عقب التوقف الذي حدث بسبب جائحة كورونا، موضحًا أن طريق الكباش يعد أفضل دعاية وترويج في هذه الفترة وسيظهر قوة مصر وعودتها بقوة لسوق السياحة وسيكون له مردود قوي.

وأضاف عبد البصير، لـ« الشروق»، أن طريق الكباش في صورته الجديدة عقب الترميم والتطوير سيكون صورة جديدة تحكي تاريخًا عظيمًا من حياة المصريين القدماء، موكدًا على أن الإضاءة والتطوير الذي حدث لكافة المواقع الأثرية بمحافظة الأقصر ستخلق شغفًا لدى السائح سواء المصري أو الأجنبي عند وقبل زيارة الأقصر، حيث تم تطوير الطريق بطول بطول 2700 متر، تصطف على جانبيه نحو 1059 تمثالاً، وبدأ إنشاء الطريق في عهد الأسرة الثامنة عشرة، نحو 1500 عام قبل الميلاد.

ومن جانبه، قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، إن احتفال مصر والعالم بموكب «الكباش» يحمل بعدًا إنسانيًا يجسّد معانى الحب فى مصر القديمة حيث شيد معبد الأقصر للإله أمون رع والذى كان يحتفل بعيد زفافه إلى زوجته "موت" مرة كل عام فينتقل موكب الإله من معبد الكرنك بطريق النيل إلى معبد الأقصر.

وأضاف ريحان لـ «الشروق»، أن هذا اليوم سيشهد بأن مصر عادت شمسها الذهب لتشرق على العالم بثوب الزفاف الأبيض الذى جمع آمون وموت بمعبد الأقصر لتنشر بين ربوع العالم رسائل الحب والوفاء من عمق مصر قلب حضارات العالم وملتقاها.

وأشار إلى أنه أطلق عليه طريق المواكب الكبرى حيث استخدمه ملوك مصر القديمة كطريقًا مقدسًا للمواكب الدينية كما كان في عيد الأوبت، وهو بذلك أعظم سيناريو في التاريخ يصوّر جماليات نهر النيل وبيئة طيبة القديمة والذى سيراه العالم لأول مرة يوم 25 نوفمبر، موضحا أن جدران معبد الكرنك تحمل نقوشًا تمثل الإله آمون سيد الآلهة وزوجته موت، وهما في مشهد عناق لافت، وقد عبّر المصري القديم عن الحب بكلمة "مر" وكان يرمز لها برمز الفأس الذى يشق الأرض كما يشق الحب القلوب.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك