"بنقول لأطفال غزة لقائنا في الجنة والنصر إلكم".. كانت هذه أولى كلمات الأسيرة الفلسطينية المحررة حنان البرغوثي أمام الكاميرات ليلة أمس الجمعة، بعد سنوات من الغياب عن الحرية داخل سجنون الاحتلال الإسرائيلي.
بدأت بالأمس أولى مراحل الإفراج عن الأسرى الفلسطينين، وفق صفقة التبادل، حيث حُرر 39 أسيراً فلسطينياً "24 امرأة و15 طفلاً" في الضفة الغربية المحتلة من سجون الاحتلال الإسرائيلية، مقابل 13 من الأسرى لدى حركة المقاومة حماس.
- من هي حنان البرغوثي؟
تبلغ من العمر 59 عاماً، وأم عبدالله وإسلام البرغوثي، المعتقلين إداريا منذ أشهر، حيث اعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثم قررت تحويلها للاعتقال الإداري، بعد تفتيش منزلها في بلدة كوبر شمال غرب مدينة رام الله.
تنتمي حنان إلى عائلة تضم واحد من أشهر معتقلي السجون الإسرائيلية، فهي شقيقة الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 43 عامًا، وشقيقة الأسير المحرر الراحل عمر البرغوثي، الذي قضى ما مجموعه 30 عامًا في السجون الإسرائيلية.
وتم اعتقالها من قبل الجيش الإسرائيلي في 4 سبتمبر الماضي، وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقها أمر اعتقال إداري لمدة 4 أشهر.
- ماذا قالت عقب خروجها؟
خلال تصريحات إعلامية متنوعة أدلت بها حنان البرغوثي بعد خروجها، أكدت أن منذ اعتقالها ودخولها سجون الاحتلال، كانت المعاملة سيئة وأصبحت أسوء في الحرب، مشيرة إلى أن الأسيرات تعرضن إلى القمع والضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأكدت البرغوثي، في مكالمة هاتفية للنهار اللبنانية، أنه "لولا المقاومة ما رأينا الحرية"، مضيفة أن "حريتنا بوجودهم، وعزتنا بوجودهم ورفع رؤوسنا بوجود المقاومة، ولولا المقاومة ما أطلق سراح أسير".
لم يدون الاحتلال في قائمته لأسماء المفرج عنهم تهمة بعينها أمام اسم حنان البرغوثي، حيث ذكرت كلمة "أمن دولة فقط".
ورددت البرغوثي عقب خرجوها أمام الكاميرات وحولها جمع من الفلسطينيين المحتفلين بخروج الأسرى، شعارات تدعم فصائل المقاومة، وقالت: "هيه هيه هيه.. كتائب قسامية" (في إشارة إلى الذراع العسكري لحركة المقاومة حماس).