ــ مستشارو الرئيس الفرنسى نصحوه بعدم ممارسة «التزلج» خلال عطلة عيد الميلاد منعا لاستفزاز المحتجين

ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن حركة «السترات الصفراء» التى تنظم منذ أكثر من شهر ونصف الشهر احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية شملت مختلف أنحاء البلاد، بدأت تفقد قدرتها على الحشد، لاسيما عقب اعتقال زعيمها إريك درويه، منذ يومين.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الفرنسية أعلنت وضع مؤسس الحركة، إريك درويه، تحت المراقبة القضائية انتظارا لمثوله أمام المحكمة الجنائية 5 يونيو المقبل، حيث يواجه اتهامات «حمل سلاح محظور من فئة «دى» والمشاركة فى مجموعة تحض على ارتكاب أعمال عنف وضرر، وتنظيم مظاهرة غير مشروعة فى أماكن محظورة».

وعقب اعتقال درويه أطلق باقى رموز الحركة بيانا نددوا فيه بما اسموه «العدوان الوحشى والاعتقال التعسفى الظالم، غير المبرر الذى يتعرض له إريك رويه».

من جانبه، قال نائب وزير الداخلية الفرنسى لوران نونيز، لمحطة «بى إف.إم تى فى» الفرنسية، إن «درويه متهم لكونه أعلن عن أماكن لتنظيم مظاهرات سلمية وحصلوا على تصريحات بها، ثم غير مكان المظاهرة ودعا للتظاهر فى مكان غير معلن من قبل وهذه جريمة»، مضيفا أن العدالة ستحدد ما إذا كان تصرف درويه جريمة أم لا»، لافتا إلى أن «إقامة فعالية غير معلن عنها جريمة». ولا تتعدى عقوبة تلك الجريمة السجن 10 سنوات.

وأمس الأول، أعلن المدعى العام فى باريس، اعتقال نحو 59 شخصا، بينهم زعيم الحركة، إريك درويه، وأربعة قُصر»، مشيرا إلى أن مظاهرات السبت الماضى شارك فيها نحو ألف شخص فقط، وهو عدد أقل بكثير من الأسابيع الماضية.

من جهة أخرى، كشفت مصادر فى قصر الإليزيه، أن مستشارى ماكرون، نصحوه، بإلغاء خطته لممارسة «التزلج» أثناء عطلة عيد الميلاد، حتى لا يثير استفزاز «السترات الصفراء»، وذلك على الرغم من شدة حاجته لهذه الإجازة، ورغبته من الهروب من تلك الضغوط، بحسب صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية.

وذكرت الصحيفة أن ماكرون، أعرب عن رغبته للذهاب إلى «لا مونجى» (منطقة شهيرة بممارسة التزلج فى شمال فرنسا)، خلال أسبوع عطلة نهاية العام، إلا أن محيطيه نصحوه بشدة بعدم الإقدام على تلك الخطوة، لكون أزمة السترات الصفراء لم تنتهِ بعد».

إلى ذلك، قال المصور الصحفى لدى وكالة الصحافة الفرنسية لودوفيك ماران، لإذاعة «إر.تى.إل» الفرنسية إن «الرئيس الفرنسى خلال الفترة الأخيرة يبدو مرهقا أكثر من أى وقت مضى، كما أنه يشعر بأن الخطر يلاحقه من كل مكان الأمر الذى بدت على ملامحه علامات التوتر والتعب غير العادى».

فيما أكد أحد نواب البرلمان لحزب «الجمهورية إلى الأمام» (الحزب الحاكم)، لصحيفة «لوموند» الفرنسية أن: «التوتر الذى يمر به ماكرون جعله لا يخرج إلى وسائل الإعلام بدون «ماكياج»، حتى أنهم يضعون الماكياج على يديه لإخفاء معالم التوتر وشحوب يديه».