صلاح عبدالسلام يعترف: لعبت دورا لوجستيا فى هجمات باريس.. وتراجعت عن تفجير نفسى فى «استاد دو فرانس»
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم، أن تنظيم داعش أعد خطة لنشر الفوضى فى أوروبا، مشيرة إلى أنه «قبل 9 أيام من وقوع هجمات باريس، اجتمع قادة تنظيم داعش فى بلدة الطبقة السورية الواقعة غرب الرقة عاصمة الخلافة المزعومة للتنظيم لمناقشة خطواته القادمة، وذلك بعد خوضهم رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر المتمثلة فى غارات التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن».
وأوضحت الصحيفة أنها علمت بتفاصيل الاجتماع عن طريق عنصرين فى التنظيم على دراية بما تمت مناقشته. ونقلت عنهما القول إن المزاج العام فى الطبقة ذلك المساء فى أوائل نوفمبر كان مبتهجا».
وأوضح عنصرا «داعش» أن قادة بارزين قالوا إن تركيزها تحول إلى العواصم الأوروبية، حيث ارسلوا مقاتلين أجانب إلى أوطانهم للتخطيط لهجمات وتشكيل خلايا نائمة تنتظر تلقى أوامر بتنفيذ اعتداءات. وقال أحدهما إن «القادة رأوا أنه من الصعب تنفيذ عمليات فى بريطانيا، لكن بلجيكا من السهل وإسبانيا أيضا، ولكن ليس بنفس الدرجة».
وتعد هذه الخطوة، حسب الصحيفة، تحولا حاسما عن تركيز جهود التنظيم على التمسك بالأراضى الخاضعة لسيطرته فى سوريا والعراق، لقناعته بصعوبة الانتصار على القوات الجوية لـ14 دولة تشارك فى غارات التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، اعترف صلاح عبدالسلام، المشتبه فى علاقته بهجمات باريس التى وقعت فى نوفمبر الماضى، وأوقعت نحو 130 قتيلا، بأن دوره اقتصر على تقديم المساعدات اللوجستية، فى وقت ذكرت فيه تقارير إن مواطنين من 11 بلدا بين ضحايا بروكسل.
ووفق صحيفة «لوموند» الفرنسية، قال عبدالسلام، خلال التحقيقات التى استمرت على مدى نحو ساعتين فى بلجيكا، حيث جرى توقيفه قبل أيام، إنه قاد سيارة «رينو كليو، عشية هجمات باريس، وفى داخلها بلال حدفى واثنان آخران يجهل اسميهما. وكان من المفترض أن يقلهم إلى ملعب فرنسا الدولى «استاد دو فرانس»، حيث يفترض أن يفجر نفسه بحزام ناسف مع رفاقه الثلاثة، إلا أنه عدل عن الأمر، «فأوصل الركاب، وقاد السيارة دون وجهة محددة ثم ركنها فى مكان يجهله وفر هاربا»، حسب ما نقله موقع «العربية.نت» الإخبارى.
إلا أن قريبه عابد عبركان، الذى أوقف فى بروكسل فى 18 مارس، قال للمحققين إن صلاح الذى اختبأ فى منزله فى مولنبيك، أخبره بأن حزامه الناسف كان ينقصه المتفجرات.