ألف ليلة وليلة (4).. حكاية علي بابا وقصة مغارة «افتح يا سمسم» - بوابة الشروق
الأربعاء 16 يوليه 2025 1:18 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

ألف ليلة وليلة (4).. حكاية علي بابا وقصة مغارة «افتح يا سمسم»

أدهم السيد
نشر في: الأحد 26 مارس 2023 - 3:30 م | آخر تحديث: الأحد 26 مارس 2023 - 3:30 م

تشد من يقرؤها لعالم بعيد هكذا هي ألف ليلة وليلة منذ سردتها فتاة حكيمة استطاعة هزيمة السيف بالحكاية لتكون في تلك الحكايات ما يسلي المهمومين عن أحزانهم، ويعطي حكمة وعبرة لمن يريد المعرفة تحمل الكثير من الطرائف والعجائب في عالم فريد يعج بالملوك المتصارعين على السلطة والحسناوات الاتي يتلاعبن بمقاليد الحكم والسحرة والجن وكثير من القصور والبساتين من العصور الغابرة.

وتستعرض "الشروق" ما ورد بإحدي أشهر حكايات ألف ليلة وليلة المحاكة معظمها من نسج الخيال، مع العلم بأن حكاية "علي بابا" تمت إضافتها لمجموعة ألف ليلة وليلة عبر الفرنسي أنتوين غالاند نقلا عن السوري حنا دياب ولم تكن الحكاية من المجموعة الأصلية.

يُحكى أن تاجر ببلاد فارس له ابنين أكبرهما قاسم والأصغر علي بابا، وتمكن قاسم من الاستحواذ على ميراث الأب بعد موته، وتزوج من سيدة ثرية بعكس علي بابا الذي لم ينل الكثير من الميراث وكانت زوجته فقيرة ليعمل حطابا للإنفاق على زوجته وأبنائه الستة.

اقتاد علي بابا حماره للغابة لجمع الحطب ليرى أربعين فارسا تلمع رماحهم بالأفق مسرعين على خيولهم نحو صخرة عظيمة؛ ما جعله يختبئ أعلى شجرة خوفا منهم، ولكنه راقب زعيم اللصوص وهو ينادي الصخرة بمقولة "افتح يا سمسم"، لتنشق الصخرة عن كهف عظيم يغيب الفرسان وقائدهم فترة، قبل أن يعودوا وتنغلق المغارة من خلفهم بمقولة "اغلق يا سمسم".

نزل علي بابا بعد مغادرة الفرسان، فنادى "افتح يا سمسم" لتنشق المغارة الضخمة المظلمة أمامه، فيدخلها مشعلا غصنا بيده ليري أكوام الذهب والفضة والجواهر، وليعلم إن تلك المغارة لم تكن سوى مخبأ لمسروقات، وأن الأربعين فارسا هم عصابة من اللصوص.

جمع علي بابا ما طالته يده من الكنز ثم أغلق المغارة وعاد، لكنه وزوجته عجزا عن وزن الجواهر، فذهب ليقترض ميزانا من بيت أخيه قاسم.

غلب زوجة قاسم الفضول لمعرفة ما يريد عديلها الفقير أن يقيس فوضعت عسلا بقعر الميزان لتعلم ما كان يتم وزنه به، وبالفعل وجدت قطعة من الجواهر لتخبر زوجها قاسم بالأمر.

ألح قاسم على علي بابا لمعرفة مصدر الجواهر؛ فأخبره علي بابا بسر الكنز والمغارة، إذ لم يكن يريد أن يخدع أخيه رغم سوء معاملته لعلي بابا وأسرته.

أصاب قاسم الطمع فأحضر نحو 10 بغال محملة بالصناديق، وتمكن من دخول المغارة بعبارة "افتح يا سمسم"، وجمع الكثير من الكنز، ولكنه من شدة شراهته للكنز نسي عبارة فتح المغارة فانغلقت من خلفه فظل ينادي تارة "افتح يا شعير"، وتارة "افتح ياقمح" دون جدوى.

عاد اللصوص لتخبئة مسروقات جديدة فعثروا على قاسم وبغاله، فانهالوا عليه تقطيعا بسيوفهم، ومن ثم علقوه مقطوع اليدين قتيلا على باب المغارة ليكون عبرة.

قلق علي بابا علي أخيه، فذهب لاستطلاع المغارة ليجد جثة أخيه وليعيدها، لكنه خشي أن يثير منظر الجثة فضول الناس بالجنازة، فيصل الخبر لللصوص فيلاحقوه إذ هو شريك أخيه بنهب المغارة.

اقترحت مرجانة جارية قاسم وكانت معروفة بذكائها، أن تجلب خياطا فيخيط ذراعي قاسم وقد كان.

وشى الخياط بمرجانة، وأخبر أحد اللصوص عن بيت قاسم حين سأله اللص، فقام اللص بتعليم البيت بطبشور أبيض.

رأت مرجانة اللص فقامت بتعليم جميع البيوت بنفس الطبشور، ففشل اللصوص وغضب زعيمهم وقتل اللص الذي أخبر عن البيت.

ذهب لص آخر مع الخياط، وعلّم البيت بصخرة، فرأته مرجانة وعلمت جميع البيوت بالحجارة، ففشل اللصوص مجددا وقتل الزعيم ثاني اللصوص.

غضب زعيم العصابة وتنكر بهيئة تاجر ووضع اللصوص ب٣٧ زلعة زيت وملأ زلعتين أخريتين بالزيت فعليا وذهب لبيت علي بابا طالبا الضيافة من عناء السفر ولم يعلم علي بابا أن ذلك زعيم اللصوص.

ذهبت مرجانة لجلب زيت من بضاعة التاجر إذ نفذت زيوت المصابيح، فرأت بمجرد فتح زلعة رجلا مخيفا يحمل خنجرا، فسارعت بسد الزلعة ودارت تغلق الزلعات فوق اللصوص.

تنبهت مرجانة لوجود زلعة مليئة بالزيت فغلته ودارت ثانية تصب الزيت على رؤوس اللصوص حتى ماتوا جميعا.

خرج الزعيم لاستطلاع الأمر، فعلم بمقتل اللصوص فعاد لعلي بابا وجلس معه، فدخلت مرجانة ومثلت أنها تؤدي رقصة بواسطة الخنجر لتحية الضيف، لكنها لم تلبث أن هاجمت الزعيم وقتلته طعنا.

غضب علي بابا من صنيع مرجانة وغدرها بالضيف، فأخبرته بشأن اللصوص وأنهم قدموا لقتله؛ فسرته فطنة الجارية، فأعتقها وزوجها من ابنه الأكبر مكافأة لها، وظل سر الكنز لا يعلمه من الناس غير علي بابا.

اقرأ أيضا: ألف ليلة وليلة (3).. حكاية عبدالله البري وعبدالله البحري



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك