أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي باليمن صباح اليوم الأحد، عن إقامة إدارة للحكم الذاتي في المناطق الواقعة تحت سيطرته، في خطوة وصفتها الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية بأنها سيكون لها "تبعات كارثية".

ونشر المجلس قواته في عدن، المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دولياً، منذ أن أجبرها الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء.

ويعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي من بين الجماعات الرئيسية التى تقاتل الحوثيين في إطار تحالف تقوده السعودية، لكن وقعت اشتباكات من قبل بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، وفقاً لوكالة رويترز.

تأسيس المجلس

تأسس المجلس الانتقالي في اليمن في 11 مايو2017 من قبل سياسيين ومسؤولين قبليين وعسكريين في مدينة عدن، وأعلن وقتها عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، في كلمة بثها التلفزيون المحلي، عن قرار قيام مجلس انتقالي جنوبي برئاسته، وأطلق عليه اسم "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وقال عيدروس إن الهيئة ستتولى إدارة وتمثيل المحافظات الجنوبية داخلياً وخارجياً، وأعلنت حكومة عبدربه منصور هادي عن معارضتها لتشكيل هذا المجلس، وفقاً لشبكة (بي بي سي) البريطانية.

أعضاء هيئة المجلس

وتتكون هيئة المجلس من 26 عضو أعلن عنهم رئيس الهيئة اللواء عيدروس الزبيدي، ومنهم هاني بن بريك وزير دولة سابق ونائب رئيس هيئة رئاسة المجلس، وسالم ثابت العولقي الناشط السياسي اليمني والمتحدث الرسمي باسم المجلس، واللواء أحمد بن بريك محافظ حضرموت السابق ورئيس الجمعية الوطنية بالمجلس، وغيرهم من المحافظين والبرلمانيين والوزراء، والحقوقيون والأساتذة الجامعيون والقياديون في الحراك الجنوبي.

أهداف تأسيسه

وفقاً للموقع الرسمي للمجلس، فقد تم تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ليمثل شعب جنوب اليمن على المستويين الإقليمي والدولي، وذلك لتحقيق مصالحه وتطلعاته في الوصول إلى إستعادة دولته الجنوبية المستقلة، والتي كانت دولة ذات سيادة حتى 21 مايو 1990م، والتي كانت تسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".

محطات تشكيل هيئات المجلس

وفي مظاهرة في 4 مايو 2017، فوّض المتظاهرون محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي بتشكيل قيادة تمثل الشعب الجنوبي أمام الأقليم والعالم وتسعى إلى تحقيق تطلعاته في الإستقلال وإستعادة دولته، فيما سمي بـ" إعلان عدن التاريخي"، وفقاً لموقع المجلس.

وتم الإعلان عن قيام المجلس في 11 مايو 2017، وفي الأسابيع التالية تم تشكيل هيئته الرئاسية وكذلك دوائره المختلفة، ويعد الحراك الجنوبي الذي انطلق في عام 2007 هو الأساس الذي قام عليه تشكيل المجلس الإنتقالي الجنوبي.

وفي 30 نوفمبر 2017 تم تشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية، وتضم في عضويتها 303 عضوا يمثلون الجنوبيون، ومنذ 2018 بدأ تشكيل ممثليات للمجلس في بعض الدول الخارجية.