ظريف يغادر مقر قمة مجموعة السبع ولا أنباء عن إحراز تقدم لتخفيف التوتر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ظريف يغادر مقر قمة مجموعة السبع ولا أنباء عن إحراز تقدم لتخفيف التوتر

بياريتس (فرنسا) (رويترز)
نشر في: الإثنين 26 أغسطس 2019 - 1:20 ص | آخر تحديث: الإثنين 26 أغسطس 2019 - 1:20 ص

في خطوة دبلوماسية مثيرة وصفها البيت الأبيض بالمفاجئة، زار وزير الخارجية الإيراني مقر انعقاد قمة مجموعة السبع لإجراء محادثات على هامش القمة التي تستضيفها فرنسا يوم الأحد بينما كثفت باريس جهودها لتخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن.

ويبذل الزعماء الأوروبيون جهودا مضنية للحيلولة دون مواجهة محتملة بين إيران والولايات المتحدة منذ قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على الاقتصاد الإيراني.

وتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي يخضع للعقوبات، إلى مدينة بياريتس في جنوب غرب فرنسا حيث يجتمع قادة مجموعة السبع. وأجرى محادثات لأكثر من ثلاث ساعات بعضها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أن يعود إلى طهران.

وقال ظريف على تويتر ”الطريق أمامنا صعب. لكن يستحق المحاولة“. وقال إنه بالإضافة إلى الاجتماع مع القادة الفرنسيين قدم إفادة مشتركة لمسؤولين من ألمانيا وبريطانيا.

وسعى مسؤولون فرنسيون إلى وصف الاجتماع بالمهم من أجل ”تنقيح الاقتراحات الإيرانية“ للمساعدة في نزع فتيل الأزمة بعد أن ناقش قادة مجموعة السبع الملف الإيراني خلال مأدبة عشاء ليل السبت.

 وقال مسؤول فرنسي بعد الاجتماع ”المناقشات التي عقدت بين الرئيس وظريف كانت إيجابية وستستمر“. وامتنع عن الرد على اسئلة تفصيلية.

ويهدف الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى إلى كبح الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع كثير من العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران.

ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق العام الماضي، يتبنى ترامب سياسة ممارسة الضغط على إيران لأقصى حد بهدف إجبارها على الدخول في مفاوضات جديدة تشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها في المنطقة.

وفي حين يريد حلفاؤه الأوروبيون أيضا إجراء محادثات جديدة، فإنهم يعتقدون أنه يجب دعم الاتفاق النووي، نظرا لأنه يفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني.

وأخذ ماكرون زمام المبادرة في أوروبا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني وتجنب أزمة أعمق في الشرق الأوسط، واجتمع مع ظريف في باريس يوم الجمعة.

 وناقشا مقترحات لاحتواء الأزمة من بينها تخفيف بعض العقوبات الأمريكية أو منح إيران آلية تعويض اقتصادي لعائدات النفط المفقودة بسبب العقوبات الأمريكية.

* لا تقدم بشأن عقوبات النفط
على الرغم من أن ماكرون قضى ساعتين مع ترامب في مأدبة غداء يوم السبت، وأن جميع القادة السبعة ناقشوا الملف الإيراني باستفاضة في المساء، لا يبدو أن الرئيس الأمريكي يعتزم تخفيف العقوبات النفطية كما سعى ماكرون.

وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على المناقشات إن القادة فشلوا في إقناع ترامب على العشاء.

ولم يرد تعليق من ترامب بشأن إيران، لكنه بدا وكأنه يتجاهل جهود الوساطة الفرنسية مع إيران إذ قال إنه رغم سعادته بمساعي ماكرون لتهدئة التوتر مع طهران، فإنه سيواصل مبادراته الخاصة.

وقال البيت الأبيض إن وصول ظريف كان مفاجأة لترامب بينما قالت وفود أخرى إنها عرفت في اللحظة الأخيرة.

وقال قصر الإليزيه إن الوفود أُبلغت لكن كل شيء تم على عجل.

وفرضت السلطات الأمريكية عقوبات على ظريف في وقت سابق هذا الشهر.

وقال مسؤول إيراني بارز لرويترز ”ظريف سينقل رد القيادة الإيرانية على اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يستهدف الحفاظ على الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015“.

وردت طهران على تشديد العقوبات الأمريكية، وما تقول إنه تقاعس القوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي عن تعويضها عن خسائر عوائد النفط، بسلسلة من الإجراءات التي تضمنت تقليص التزاماتها فيما يتعلق بالقيود على نشاطها النووي بموجب هذا الاتفاق.

وفي تأكيد على صعوبة تخفيف التوتر، قال مسؤولان إيرانيان ودبلوماسي لرويترز يوم الأحد إن إيران تريد تصدير 700 ألف برميل يوميا من النفط على الأقل كبداية وما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا فيما بعد إذا أراد الغرب أن يتفاوض مع طهران لإنقاذ الاتفاق النووي.

وقال أحد المسؤولين الإيرانيين أيضا إن إيران لن تتفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.

 وقال ترامب في وقت سابق لدى سؤاله عن جهود وساطة ماكرون ”سنجري اتصالاتنا لكن، كما تعلمون، ليس بوسعي منع الناس من الحديث. إذا أرادوا الحديث، يمكنهم ذلك“.

ولم تشر الولايات المتحدة إلى عزمها تخفيف أي عقوبات كما أن نوع آلية التعويض التي أشار إليها ماكرون ليس واضحا. ولم يُفعل بعد مقترح بشأن قناة تجارية لتبادل المساعدات الإنسانية والأغذية مع إيران.

وقال ماكرون إنه يتوقع أن تلتزم إيران بالاتفاق النووي بصورة كاملة ردا على أي تنازلات، كما أن عليها الانخراط في مفاوضات جديدة تشمل كذلك برنامج صواريخها الباليستية وأنشطتها في المنطقة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ”إنها (خطوة) لم يسبق لها مثيل وبالنظر إلى السياق فهي جريئة جدا“.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك