ترامب يتهم الديمقراطيين بـ«التحرش بالرئاسة» بعد إطلاق إجراءات عزله - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 9:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترامب يتهم الديمقراطيين بـ«التحرش بالرئاسة» بعد إطلاق إجراءات عزله

 محمد هشام وسارة أحمد ووكالات:
نشر في: الخميس 26 سبتمبر 2019 - 6:10 ص | آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2019 - 6:10 ص

ــ الرئيس الأمريكى يأمر بنشر محادثته مع نظيره الأوكرانى.. ومسئول المخابرات الأمريكية مفجر القضية يطلب إذنا للمثول أمام الكونجرس
ــ الجمهوريون فى مجلس الشيوخ يتعهدون بإبطال أى لائحة اتهام ضد ترامب.. والبيت الأبيض: تحرك مجلس النواب يدمر العملية التشريعية

ندد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، بالإجراءات التى أطلقها خصومه الديمقراطيون فى مجلس النواب لعزله من منصبه، معتبرا إياها «حملة مطاردة نتنة»، كما وصفها بأنها «تحرش بالرئاسة».
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكى الديمقراطية نانسى بيلوسى قد أعلنت مساء أمس الأول، عن فتح تحقيق رسمى لمساءلة ترامب، واتهمته بالتماس مساعدة أجنبية لتشويه سمعة منافسه الديمقراطى جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، قائلة إنه «يجب محاسبة الرئيس، ولا يوجد أحد فوق القانون».
وقال ترامب، المتواجد فى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن «يوم بمثل هذه الأهمية فى الأمم المتحدة، كثير من العمل وكثير من النجاح، لكن الديمقراطيين قرروا إفساد كل شىء حملة مطاردة نتنة. أمر سيئ جدا لبلدنا».
وأضاف ترامب أن الديمقراطيين لم يروا أبدا محضر الاتصال (اتصاله مع نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى). حملة مطاردة خالصة». وفى تغريدة أخرى كتب ترامب بالخط العريض «تحرّش بالرئاسة!»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الرئيس الأمريكى قد اعتبر قبيل تصريح بيلوسى أن إطلاق الديمقراطيين إجراءات لعزله سينعكس «إيجابيا» على فرصه فى إعادة انتخابه لولاية ثانية، قائلا إن «الجميع يقولون إنّ هذا الأمر سيكون إيجابيا لى فى الانتخابات».
وجاء إعلان رئيسة مجلس النواب بعد ساعات على إعلان ترامب أنه سمح بنشر فحوى المحادثة الهاتفية التى أجراها مع نظيره الأوكرانى.
وقال ترامب فى تغريدة على «تويتر»: «سترون أن الأمر يتعلّق باتصال ودى ولائق من كل الجوانب»، مؤكّدا أنّه «ما من ضغط، وخلافا لجو بايدن وابنه، لا مقايضة! كلّ هذا ليس سوى استمرار لأكبر حملة مطاردة شعواء فى التاريخ».
وكان ترامب نفى فى وقت سابق أن يكون قد ضغط على نظيره الأوكرانى لفتح تحقيق بشأن نجل بايدن من خلال مساومته على مساعدة عسكرية أمريكية مخصّصة لأوكرانيا. وأقر ترامب قبل أيام، بأنه ذكر بايدن ونجله هانتر الذى عمل مع مجموعة أوكرانية لإنتاج الغاز اعتبارا من 2014، فى اتصال هاتفى مع زيلينسكى.
وأبلغ عنصر فى المخابرات الأمريكية المسئول عنه بهذه المحادثة الهاتفية بعدما ارتاب بشأن مضمونها.
إلى ذلك، أكد محاميو عنصر المخابرات الأمريكية، أن موكلهم مهتم بالحديث أمام لجان متعددة بالكونجرس.
وأوضح المحامون فى بيان أنه «من أجل ضمان أقصى قدر من الحماية القانونية لموكلنا... تقدمنا بطلب إلى مدير وكالة المخابرات الوطنية بالإنابة مايكل اتكينسون من أجل السماح له بالاجتماع، عند الحاجة، مع أعضاء لجان مراقبة الاستخبارات بالكونجرس».
فى غضون ذلك، اعتبر البيت الأبيض أن قرار مجلس النواب بفتح تحقيق رسمى بشأن عزل ترامب «دمر أى فرصة لتقدم العملية التشريعية لشعب هذا البلد من خلال تركيز كل طاقته على الهجمات السياسية الحزبية»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفانى جريشام، فى بيان أن «هجماتهم (الديمقراطيين) على الرئيس وجدول أعماله ليست حزبية فقط، بل أيضا مثيرة للشفقة وتنم عن إهمال فى واجبهم الدستورى»، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء
بدوره، قال زعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس النواب كيفن مكارثى فى تصريحات مقتضبة بعد خطاب بيلوسى: «لا يمكنها أن تقرر من جانب واحد بدء تحقيق رسمى لمساءلة ترامب»، مضيفا أن «ما قالته اليوم لم يحدث فرقًا مع ما يجرى».
وأوضح ماكونيل أن قرار بيلوسى «يأتى على الرغم من لجنة فى المجلس تباشر النظر فى ادعاء المبلغين عن المخالفات من خلال عملية عادلة تتضمن ممثلى الحزبين»، وتابع: «بدلا من العمل سويًا على التشريعات لمساعدة الأمريكيين وتقوية أمتنا، فإنهم (الديمقراطيين) ينزلقون أكثر فأكثر فى هوسهم بالانتقام منذ عام 2016»، فى إشارة إلى هزيمة الديمقراطيين فى الانتخابات الرئاسية عام 2016.
كما تعهد الجمهوريون الذين يتمتعون بالأغلبية فى مجلس الشيوخ بإبطال أى لائحة اتهام ضد ترامب يحيلها مجلس النواب، معتبرين أنه لا يوجد أى أساس لبدء إجراءات عزل ترامب، خاصة بعدما أمر بنشر مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكرانى.
وقال السيناتور تشاك جراسلى، وهو عضو بارز فى اللجنة القضائية، «لا يمكن الحديث عن المساءلة عندما يتعاون الرئيس معهم بنسبة 100%» .
ورأى السيناتور راند بول، حليف ترامب، أن جهود عزل الرئيس ستصل إلى طريق مسدود فى مجلس الشيوخ، معتبرا أن خطوة الديمقراطيين تمثل «هجوما سياسيا» على الرئيس وليس أكثر من ذلك.
فى المقابل، قال عضو مجلس النواب الأمريكى جاستن أماش، المعروف بعدائه لترامب، فى تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «لا تدعوا الرئيس ترامب أو المسئولين الجمهوريين يصرفون انتباهكم بحجة واهية»، معتبرا أن الأمر لا يتعلق بمكالمة فى حد ذاتها ولكن فى إساءة استخدام ترامب لمنصبه الرئاسى، وفقا لصحيفة «ذا هيل» الأمريكية.
وكان أماش النائب الجمهورى الوحيد الذى دعا إلى إقالة ترامب بدعوى عرقلته العدالة ومحاولة إعاقة تحقيق المدعى الخاص روبرت مولر فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى عام 2016. واستقال أماش من عضوية الحزب الجمهورى فى 4 يوليو الماضى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك