من الولادة للبلوغ.. كيف تتعامل مع مصابي متلازمة داون؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من الولادة للبلوغ.. كيف تتعامل مع مصابي متلازمة داون؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 - 10:23 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 - 11:55 ص

يعتبر شهر أكتوبر الجاري شهر التوعية بمتلازمة داون حول العالم، وهي إصابة عقلية تصيب الجنين خلال مراحل التكون الأولى في رحم الأم، واسمها الشائع "الإعاقة الذهنية".

وخصصت الدولة المصرية متمثلة في وزارة التضامن الاجتماعي، الكثير من الامتييازات لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، بينها المعاش والحق في العمل وتخفيض أسعار المواصلات العامة، بالإضافة لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة الضامة لكثير من المميزات عبر هذا الرابط.

https://rdis.moss.gov.eg/EDR/OnlineRegistration

 

* كيفية التعامل مع أطفال وبالغين مصابين بمتلازمة داون

يقول الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ "الشروق" إن طريقة التربية النفسية لأطفال متلازمة داون تتعلق في المقام الأول بالأهل، لافتا إلى وجود كثير من الأهالي لايجيدون التعامل مع أطفالهم المصابين ويعتقدون خطأً أن المتلازمة أمر واقع يجب الاستسلام له.

ويحكي مجدي، عن أحد الحالات التي قابلها خلال عمله كطبيب نفسي فيقول: "كثير من الأهالي يأتون لي لإعطاء أبناءهم المصابين بمتلازمة داون أدوية مهدئة بسبب الانفعال، كان بينهم شخص بالغ عصبي للغاية، وذلك يحدث بسبب جهل الأهل بطريقة التعامل الصحيحة وعدم اشتراك أبنائهم المصابين مع الأشخاص العاديين".

وينصح مجدي الأهل منذ ولادة الطفل بضرورة التواصل مع طبيب نفسي للأطفال، وطبيب مخ وأعصاب للأطفال، وأخصائي نفسي للمتابعة الدائمة، بالإضافة لزيارات احترازية كل فترة لطبيب الأطفال للكشف والاطمئنان على الطفل، حيث تسبب المتلازمة بعض المشكلات العامة في أعضاء الجسد مثل مشكلات في القلب.

وأما في مرحلة الطفولة المبكرة وفيما بعدها، ينصح مجدي بضرورة إدماج الطفل في المجتمع وتعامله مع الأشخاص من حوله، وتدعيم التعلم واكتساب المهارات وتطويرها عن طريق برامج التعليم بالصوت والصورة المتوفرة عند الأخصائيين النفسيين، بالإضافة للتغذية السليمة التي يفرضها الطبيب وتناول بعض الأدوية التي تقوم بدور التنبيه للمخ للاستجابة بشكل أفضل.

لكن على الرغم من ضرورة كل الإجراءات الصحية السابق ذكرها، يقول مجدي إن أغلب الحالات التي قابلها كان مستواها المعيشي لا يقدر على دفع تكاليف المتابعة المستمرة مع ثلاثة أطباء بالإضافة لإلحاق الطفل بمدارس خاصة لتعليم أصحاب المتلازمة، وبالتالي كثير منهم يهمل الحالة ولا يتعامل معها طبيا، وهو ما يسبب عدم تطور مهارات وذكاء المصاب.

وطالب مجدي في نهاية حديثه بأن يكون الحل للمشكلة المالية التي تعوق الرعاية الصحية لأصحاب المتلازمة، مجتمعيا، بضرورة إدماجهم في التعليم، وتخصيص مناهج مناسبة لمستوى فهمهم وتكثيف التوعية المجتمعية لمنع التنمر أو النبذ الاجتماعي، أو التحرش الذي يتعرض له بعض الحالات المصابة من الإناث.

وأما بالنسبة لزواج البالغين، أشار إبراهيم إلى وجود حالات زواج ناجحة من أصحاب متلازمة داون، موضحًا أنهم يبلغون كمثل باقي البشر ويشعرون بالشهوة الجنسية لكن لايعرفون طريقة التعبير عنها، وهو ما قد يسبب زواج غير مكتمل، طبقا لاختلاف درجة ذكاء الحالات المصابة، فمنهم الأذكياء ومتوسطي الذكاء ومحدودي الذكاء، لافتا لعدم إمكانية إنجاب أطفال أصحاء في حال الزواج إلا بنسبة 1%.

 

* ماذا نعرف عن متلازمة داون؟

تعني متلازمة داون الإعاقة الذهنية، التي يسببها الانقسام غير الطبيعي في الخلايا ما يؤدي لزيادة النسخ الكلي أو الجزئي في الكروموسوم 21.

ويعاني معظم الأطفال المصابين بمتلازمة داون من ضعف إدراكي معتدل إلى متوسط، وتأخر اللغة، وتأثر في الذاكرة القصيرة والطويلة الأجل.

وتتفاوت المتلازمة في حدتها بين المصابين، ما يتسبب في إعاقة ذهنية وتعليمية وتأخرًا في النمو مدى الحياة، كما أنها كثيرًا ما تسبب حالات شذوذ طبية أخرى، منها اضطرابات القلب والجهاز الهضمي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك