وقع اختيار لجنة حرية النشر باتحاد الناشرين الدولى على دار النشر اللبنانية «دار الجديد» لتتسلم جائزة «بريكس فولتير» لهذا العام، وتم اختيار الدار التى تتخذ من بيروت مقرا لها من قائمة مختصرة تضم خمسة مرشحين آخرين تم الاحتفاء بها جميعًا لشجاعتهم المثالية فى دعم حرية النشر وتمكين الآخرين من ممارسة حقهم فى حرية التعبير.
وتأسست «دار الجديد» للنشر فى بيروت بلبنان عام 2000 على يد لقمان سليم وشقيقته رشا الأمير مُحملة بهدف أوحد؛ وهو نشر أعمال ثقافية خالية من الصراع الأيديولوجى أو الحزبى، وقد اغتيل لقمان سليم شهر فبراير هذا العام بعد أن عانى من حملة من التهديدات والترهيب على جهوده لتحقيق قدر أكبر من حرية التعبير والحوار المفتوح فى لبنان.
وقالت رئيس الاتحاد الدولى للناشرين، الشيخة بدور القاسمى: «إن جائزة فولتير تُمكِّن جمعية الناشرين الدوليين من الوقوف بجانب الأفراد والمنظمات التى تشاركنا التزامنا وتفانينا فى دعم حرية النشر كحق أساسى»، وأضافت: «يحتاج الناشرون والعاملون فى جميع مراحل النشر إلى معرفة أن لديهم مؤسسة تمنحهم الدعم وتؤازرهم فى مواجهة الاضطهاد أو والرقابة غير العادلة، وقد دفع الحائز على جائزة بريكس فولتير هذا العام الثمن الأكبر للدفاع عن حرية التعبير كأداة تمكين للتسامح وحل النزاعات فى لبنان»، وتابعت: «إن حادثة وفاته المفجعة لهى خسارة لمجتمع النشر الدولى بأسره».
وقالت رئيسة لجنة حرية النشر التابعة للاتحاد الدولى للناشرين، كريستين آينارسون: «إن دار الجديد اختبرت بنفسها المخاطر التى يمكن أن تأتى مع الالتزام بحرية التعبير والتواصل الحر للأفكار؛ إن شجاعتهم مصدر إلهام لنا جميعًا».
وستتسلم الشريك المؤسس لـ «دار الجديد»، رشا الأمير جائزة «بريكس فولتير» شخصيًا فى معرض جوادالاخارا الدولى للكتاب فى 30 نوفمبر الجارى، وسيتضمن الحفل أيضًا كلمة رئيسية من الصحفى المكسيكى، خورخى راموس.
كما سيعقد الاتحاد الدولى للناشرين خلال المعرض ندوة بعنوان «حرية النشر» لتقييم الوضع فى أمريكا اللاتينية والعالم بأسره، بحضور راءول فيجيروا سارتى، الذى تم ترشيحه فى القائمة المختصرة لجائزة «فولتير» وحصل على جائزة رابطة الناشرين الأمريكيين الدولية لحرية النشر فى 17 نوفمبر الجارى، و المؤلف النيكاراجوى والحائز على جائزة Prix Cervantes، سيرجيو ريميرز، ورئيس دار نشر «بنجوين راندوم هاوس» ببيرو، جيرونيمو بيمينتيل.
وضمت قائمة جائزة «بريكس فولتير» المختصرة لهذا العام ناشرين بيلاروسيين مستقلين، ودار نشر «ميكادو» من تركيا، ومكتبة سمير منصور للنشر من فلسطين، والناشر المستقل راءول فيجيروا سارتى من غواتيمالا، كما سيمنح الاتحاد الدولى للناشرين جائزة خاصة للمؤلف الصينى Li Liqun، الذى كتب باسم Li Huizi، عضو مركز PEN الصينى المستقل الذى انتحر فى يوليو الماضى بسبب الرقابة من قِبَل الحكومة الصينية.