نظمت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي، أمسية شعرية للاحتفاء بالشاعر الراحل أشرف عامر، وتجربته الإبداعية وأهم المحطات في مسيرته الأدبية من خلال قراءة نصوصه الشعرية والأدبية للمبدع الراحل.
وأقيمت الأمسية، تحت إشراف يحيى رياض يوسف القائم بأعمال مدير عام المكتبة، وبحضور الدكتور أيمن عامر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والفنان القدير طارق الدسوقي، والفنانة التشكيلية سالي رياض، ود. خيري دومة، والشاعر علي السعيد.
وحضر بعض أفراد عائلة الشاعر الراحل، ونخبة من المثقفين والأدباء والنقاد.
وبدأت الأمسية بفيلم تسجيلي عن الشاعر أشرف عامر الذي سرد أهم محطات منذ طفولته بحي الوراق الذي احتضنت كثيرا من الشعراء والأدباء ومنهم الأبنودي وصولا إلى حياته الإبداعية في الأدب والشعر، والفيلم من إعداد نسمة جمال، وإخراج ومونتاج بسمة جمال تعليق صوتي الشاعر علي السعيد.
واستعرضت الأمسية قراءات مختارة من نصوص الراحل الشاعر أشرف عامر، والتي تمثل محطات مهمة في تجربته الإبداعية، ومسيرته الأدبية وحياته الأسرية مع أولاده وزوجته.
وتتبعت الأمسية رحلته المهنية منذ تخرجه من كلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة القاهرة عام 1981، والوظائف التي شغلها في وزارة الثقافة المصرية، وإشرافه على سلسلة ديوان الشعر العامي، والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وشغل منصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وغيرها من المناصب والوظائف العامة.
واختتمت الأمسية بإلقاء مجموعة متنوعة من قصائد الشاعر أشرف عامر الغائب الحاضر بأعماله الخالدة.
جدير بالذكر أن أشرف عامر شاعر وكاتب وصحفي، حصل على العديد من الجوائز المهمة، ومنها جائزة الشارقة للإبداع العربي عن مجموعته "عدة أبيات أخر" في عام 2022، وله العديد من المسرحيات من خلال أشعاره ومنها أغاني مسرحية "المسرحية" للأطفال، وأغاني مسرحية "طق ما مطر طق" للأطفال والتي عرضت في البحرين.
وشغل عددا من الوظائف القيادية في مجال الصحافة، ومنها الرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وصدر له مجموعة من الدواوين منها "شبابيك"، و"اكتشافاتُ الفراشة"، و"كأنه يعيش"، وتوفي في 12 سبتمبر الماضي بعد صراع مع المرض.