أعلن قاض في إسبانيا أن مسلحا يشتبه في أنه قتل رجل دين وأصاب أربعة آخرين في جنوبي إسبانيا هو عمل "بدافع إرهابي".
وفي تقريره الأول، قال قاضي التحقيق في محكمة العدل الوطنية في العاصمة الإسبانية مدريد إن المشتبه به على الأرجح "على صلة بالسلفية الجهادية"، وفقا لما أوردته إذاعة "أر تي في إي" الحكومية ووسائل إعلام أخرى، بعد يوم من الهجوم على كنيستين في الجزيرة الخضراء.
وأشار القاضي إلى حقيقة أن المشتبه به قال "الدين الوحيد الذي يجب اتباعه هو الإسلام!" خلال الهجوم مساء يوم الأربعاء.
وذكر موقع "الدياريو" الإلكتروني نقلا عن شهود عيان أن المشتبه به دخل كنيسة سان إيسيدرو مساء الأربعاء وهو يهتف "من أجل الله" ويطلب من الناس اعتناق الإسلام. كان يحمل ساطورا وأصيب قسيس بجروح خطيرة.
ثم ركض الرجل بعد ذلك إلى كنيسة أخرى قريبة، حيث هاجم رجل دين وقتله. وأصيب ثلاثة آخرون عندما حاولوا التدخل.
وحاول الرجل دخول كنيسة ثالثة كانت مغلقة. واعتقلته الشرطة بعد ذلك بوقت قصير. وفي تأكيد للتقارير، قالت وزارة الداخلية الإسبانية إنه تبين أيضا أن المهاجم المزعوم خضع لرقابة الشرطة بسبب مخاوف من تحوله إلى التطرف.
وتابعت الوزارة أن المشتبه به دخل إسبانيا بشكل غير قانوني وكان من المفترض ترحيله إلى المغرب.
وقال مكتب المدعي العام إنه سيقدم طلبا باحتجاز الرجل احتياطيا على ذمة القضية مع عدم إمكانية الخروج بكفالة. ومن المتوقع أن يقرر المسؤولون ذلك يوم الاثنين المقبل عندما يمثل المشتبه به لأول مرة أمام القاضي.
وأعرب رئيس بلدية الجزيرة الخضراء خوسيه إجناسيو لاندالوس عن صدمته من الجريمة وأمر بيوم حداد في المدينة.
وأدانت الجالية المسلمة في المدينة الهجوم بشدة.