قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، عقد اجتماعًا مع عدد من نواب المنيا وعدد آخر من أعضاء لجنة حقوق الإنسان؛ لوضع حلول لحادث الفتنة الأخيرة التي وقعت بين المسلمين والمسيحين بمحافظة المنيا.
وأوضحت «عازر»، هاتفيًا لبرنامج «تلت التلاتة»، المذاع عبر فضائية «أون تي في لايف»، أمس الخميس، أن رئيس مجلس النواب أخذ على عاتقه مسؤولية التواصل مع كبار المسؤولين لحل هذه الأزمة.
وأشادت وكيل لجنة حقوق الإنسان، بالبيان الذي أصدرته مؤسسة الرئاسة بشأن هذه الأزمة، مضيفة أنه "أثلج صدور المصريين، لكنه للأسف لن يداوي جرح انتهاك عرض سيدة مصرية، والذي يعني انتهاك عرض مصر بأكملها".
وأكدت وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ضرورة انتقاء الأجهزة الأمنية وعلى رأسها مدير الأمن بالمنيا بعناية شديدة، نظرًا للطبيعة الخاصة لهذه المحافظة التي وصفتها بالمنكوبة.
وكانت مجموعة يقدر عددها بـ300 شخص، خرجوا في الثامنة من مساء الجمعة، يحملون أسلحة متنوعة وتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، وقاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، وتجريد سيدة مسيحية مسنة، تُدعى سعاد ثابت، من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، على خلفية اندلاع شائعة في قرية الكرم التي تبعد مسافة أربعة كيلو مترات من مدينة الفكرية بمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، بوجود علاقة بين مسيحي ومسلمة، وفقا لتصريحات الأنبا مكاريوس الأسقف العام لإبراشية المنيا وأبو قرقاص.
وأصدرت رئاسة الجمهورية، أمس الخميس، بيانًا أكدت فيه أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أصدر توجيهاته لكل الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات في إطار سيادة القانون ومحاسبة المتسببين في هذه الأحداث، وإحالتهم للسلطات القضائية المختصة.
ووجه الرئيس السيسي، محافظ المنيا بالتنسيق مع القوات المسلحة؛ لإعادة إصلاح وتأهيل كافة المنشآت المتضررة جراء هذه الأحداث خلال شهر من تاريخ اليوم، مع تحمّل الدولة كافة النفقات اللازمة.