تحدث تقرير عبري عن رفض إسرائيلي قاطع لمسودة وقف النار التي قدمها رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح عبر وساطة أمريكية، حيث أوضح مسئول إسرائيلي رفيع المستوى أنه "بعيد تماما عن متطلبات إسرائيل الأمنية".
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" – نقلا عن مسئول إسرائيلي قوله إن "مفاوضات وقف إطلاق النار لم تفضي إلى أي نتائج حتى الآن"، مؤكدا أن "مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي قُدّم لحماس قبل أسبوع في الدوحة، هو الوحيد الذي مازال قائما".
وأرجع المسؤول رفض إسرائيل لمقترح بحبح إلى "بعدها الكبير عن متطلبات إسرائيل الأمنية"، بحسب شبكة سكاي نيوز عربية.
وأضاف المسئول: "نحن عازمون على إطلاق سراح جميع رهائننا، ولذلك سيستمر الضغط العسكري حتى تُعيدهم حماس جميعا"، مشيرا إلى أن مقترح بحبح "بعيد كل البعد عن الخطوط العريضة التي وضعها ستيف ويتكوف، وتطالب إسرائيل بعدم تحقيق أهداف الحرب والاستسلام فعليا".
وبموجب اقتراح بحبح، طُلب من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت قائمة قبل شهرين داخل قطاع غزة، وفتح الإمدادات بشكل كامل، كما تم تقديم مطلب بأن يعترف الأمريكيون بحماس.
وفي مشروع اقتراح الاتفاق أيضا إطلاق سراح خمسة محتجزين إسرائيليين فقط في اليوم الأول وخمسة في اليوم الستين، وبينهما نحو 17 جثة أخرى لرهائن.
وذكرت مصادر في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف الحرب، وأن الرئيس الأمريكي ساخط على استمرار الحرب.
ويسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس، وذلك من خلال "خطة ويتكوف".
وقالت مصادر لصحيفة "يسرائيل هيوم" إن إدارة ترامب ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة.
وفي المقابل، لا تزال حماس ترفض الشروط الإسرائيلية المعلنة لإنهاء الحرب، والتي أكدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء وأمواتا وتسليم حماس لجميع أسلحتها، ومغادرة قادة الحركة قطاع غزة، وإنهاء أي دور لحماس في حكم القطاع مستقبلا.