إحياءً لذكرى وفاة المخرج الكبير يوسف شاهين، نشر المخرج خالد يوسف تلميذ المخرج يوسف شاهين مجموعة من الصور لأستاذه عبر "فيسبوك".

وعلق يوسف على الصور قائلًا: "ذكرى الأستاذ يوسف شاهين، عندما وصلني خبر رحيله استغرقني التفكير في مشهد وداعه والعزاء، الذي أوصاني به بأن يكون في جامع "عمر مكرم"، وصوت الشيخ محمد رفعت يكون حاضرًا في ليلة عزاءه".

وأضاف: "ذهبت للقاء جابي خوري وماريان خوري، ابن وبنت شقيقته، وورثته، وقلت لهما ماذا نفعل وخيم الصمت علي ثلاثتنا وتذكرنا هذه الواقعة.. الأستاذ أوصاني هذه الوصية، وهداني تفكيري حينها إلى أن هذه الوصية يجب أن يعرفها من الآن ورثته وعلى لسانه، لأنني لو أعلنت عنها يوم وفاته، ستكون هناك ظلال من شكوك لدى الجميع، فذهبت للمكتب في اليوم التالي وبينما نحن جالسون، أنا وجابي مع الأستاذ كعادة كل يوم، قلت لجابي ما أوصاني به الأستاذ، والعجيب والمدهش أن جابي لم ينزعج وقال كل واحد حر، لو كان يومك قبل يومي، انا هاعمل العزا بتاعك في الكنيسة، وخالد يبقى يعمل العزا بتاعك في عمر مكرم، فرد الأستاذ فعلا كل واحد حر، وأغلق الموضوع على ذلك".

وتابع: "نعود ليوم رحيله وللصمت الذي خيم علينا، قطع جابي هذا الصمت، وقال زي ما اتفقنا قدامه، أنت تعمله العزا في عمر مكرم، واحنا هانعمل العزا في الكنيسة، وكان ترتيب الأمر ليس يسيرا، تحدثت مع إدارة جامع عمر مكرم، فاندهشوا وقالوا أليس يوسف شاهين مسيحي، قلت نعم، قالوا فكيف ذلك، وتناقشنا ووصلوا معي ان الامر يحتاج لإذن وموافقة من جهاز أمن الدولة، فتحدثت مع أحد لواءات الجهاز الذي تلقي طلبي بإنزعاج، وقال لي لا بد من الاستئذان من القيادات العليا، وعاد بعد قليل وقالي لي نصا انسي الموضوع غير مسموح بعمل بلبلة.. المسيحين هايعترضوا والمسلمين هايعترضوا والموضوع هايكبر".

وأكمل: "بعد شد وجذب أدركت أنهم لن يسمحوا، فعدت لجابي وماريان وعرضت عليهم ما حدث، ففكر جابي قليلا وقال لي تفتكر لو الأستاذ موجود وهو اللي هياخد القرار الآن هيقرر إيه، لم أفكر كثيرا ورديت عليه بأن مشهد عزائه الذي يرضيه هو ما قرره أمامنا، عزاء على صوت محمد رفعت في عمر مكرم، وعزاء في الكنيسة، ولكنه إذا سرح خياله في مشهد آخر، سيكون سرادق في استديو نحاس، الذي بدأ منه مشواره السينمائي، وشاشة تعرض مقاطع من أفلامه، وكانت ليلة احتفال بيوسف شاهين وليس لقبول العزاء فيه".

يذكر أن المخرج يوسف شاهين رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم ٢٧ يوليو عام ٢٠٠٨، ويعد "شاهين" أحد أهم المخرجين العرب ذو شهرة عالمية، معروف بأعماله المثيرة للجدل، وبرباعيته السينمائية التي تتناول سيرته الذاتية وهي "إسكندرية... ليه؟- حدوتة مصرية- إسكندرية كمان وكمان- إسكندرية- نيويورك".