قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن اصطدام مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الاثنين، عمداً بكويكب في محاولة لتحويل مساره، إنجاز هائل من الناحية التكنولوجية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة جديدة»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي أنور عبر فضائية «ETC»، مساء الثلاثاء، أن الأمر يعكس التطور الهائل في التحكم عن بعد بمركبات الفضاء، مشددًا على أهمية إجراء التجارب والاختبارات على آليات التحكم عن بعد في تلك المركبات.
وأشار إلى أن «التحكم في الاصطدام بكويكب في الفضاء بتلك الدقة بمثابة تطور تكنولوجي»، مضيفًا: «على المستوى الشخصي، أشك في مقدرة ناسا على تغيير مسار كويكب من المقرر أن يرتطم بالأرض، بغض النظر عن نجاح التكنولوجيا والتجربة».
وتابع: «الكويكب لم يتفتت أو يغير مساره، لكن حدث الاصطدام وهو في حد ذاته بداية موفقة للتطور التكنولوجي، أما ما يحدث فيما بعد هو ما ننتظره من المعامل الداعمة لناسا ومختبراتها، مش عاوز الناس تبقى طموحة إن لو في كويكب قادم على الأرض هندوس على زرار ويغير اتجاهه».
واصطدمت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الاثنين، عمداً بكويكب في محاولة لتحويل مساره، في اختبار غير مسبوق يهدف لتعليم البشرية طريقة منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض.
والمركبة الفضائية التي يقلّ حجمها قليلاً عن حجم سيارة اصطدمت، كما كان متوقّعاً، عند الساعة 23:14 (بتوقيت جريتنيتش) بالكويكب بسرعة تزيد عن 20 ألف كيلومتر في الساعة.