ريف فاينز: أنا فنان حر لا أساوم على أفكاري.. وفيلمي واجه صعوبات إنتاجية - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 1:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ريف فاينز: أنا فنان حر لا أساوم على أفكاري.. وفيلمي واجه صعوبات إنتاجية

تصوير-محمد الميموني
تصوير-محمد الميموني
خالد محمود ومحمد بصل:
نشر في: الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 - 4:07 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 - 5:21 م

قال النجم العالمي ريف فاينز إنه اختار قصة راقص الباليه الروسي رودولف نورييف لتقديمها على الشاشة كمخرج لفيلم "الغراب الأبيض" بعدما أًُعجب بمذكراته، التي لم يكن يتوقع أن يفكر في تحويلها لفيلم، لكن جذبته روح الراقص المتمرد الباحث عن حريته وذاته، واختار أن تكون النهاية هي المشهد الذي يتخذ فيه قراراً صعباً بالاستقرار في فرنسا وعدم العودة لروسيا رغم أخطار ذلك.
وأشار فاينز في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في دار الأوبرا إلى أن الفيلم مر بكثير من الصعوبات التجارية والإنتاجية، بسبب إصراره مع المنتجين على تصوير المشاهد في أماكنها الأصلية بين سان بطرسبرج وباريس مما يعني المزيد من التكاليف المالية، كما أصر على أن تكون أكثر من نصف الحوارات باللغة الروسية، وهو ما أدى لصعوبة تسويق الفيلم في بعض الدول، أما الحوارات في فرنسا فجرت باللغة الإنجليزية لأنها كانت اللغة التي يتحدثها نورييف مع زملائه الجدد.
وأشاد فاينز بالفريق الروسي الذي عمل بالفيلم، ووصفه بـ"الرائع" كما أشاد بتعامل السلطات الروسية وسماحها بالدخول لتصوير مختلف المشاهد في مسارح وقاعات دون أي مشاكل، وأشار أيضاً إلى تصوير عدد من المشاهد في صربيا -التي حصل مؤخراً على جنسيتها- معتبراً إياها على رأس الأسواق السينمائية الواعدة ومتسارعة النمو بفضل شركات الإنتاج والتوزيع الجيدة فيها.
ورداً على سؤال عن طريقة تقديمه مراحل زمنية مختلفة من عمر البطل بالتوازي، وهو ما كان لافتاً في العرض ونال ردود فعل نقدية مختلطة بين الترحيب والتحفظ، أكد فاينز أنه اختار هذه الطريقة ليظل المشاهد مرتبطاً بالأحداث حتى النهاية، فلم يلجأ لاستخدام السرد التقليدي أو "فلاشباك" طويل، بل إن كل الأحداث تسير بالتوازي مع بعضها، وكأننا أمام ثلاثة مسارات زمنية تتحد جميعاً في ذروة واحدة.
واستطرد: "شعرت أن سرد القصة بالتوالي الزمني لن يثير المشاهد، ففضلت إجراء مقابلة بين الأطر الزمنية المختلفة بالطفولة والدراسة والحياة في فرنسا، كطريقة أكثر جرأة للحكي".
وتحدث فاينز عن أدائه لدور مدرب الباليه بوشكين، الذي رعى موهبة نورييف، لكن جمعت علاقة بين زوجته والراقص الشاب، فقال إنه "بذل مجهوداً كبيراً ليستطيع أداء الدور بالروسية الطليقة، وأن شخصية بوشكين تظهر أن الحياة غريبة ومتعددة الجوانب، لأنه كان يهتم بتلميذه، وفي الوقت نفسه لديه شكوك حول علاقته بزوجته، بل إن البحث الذي أجريناه قبل كتابة الفيلم أكد أن قصة العلاقة كانت معروفة للجميع".
وعن مشواره السينمائي اعتبر فاينز أنه كان "محظوظاً جداً" بدراسته التمثيل وعمله بالمسرح البريطاني وأدائه مباشرة دور البطولة في فيلم "مرتفعات ويذرنج" عام 1992، لكنه على عكس معظم الممثلين البريطانيين لم ينتقل إلى هوليوود ليقيم هناك، بل اختار الاستمرار في لندن ليحافظ على عمله المسرحي الذي يعشقه، مشدداً على أنه يعتبر نفسه فناناً حراً، ولا يساوم على فنه أو يتنازل عن أفكاره، قائلاً: "أشعر ببعض القيود كممثل أو مخرج في السينما، وأتحرر منها جميعاً على خشبة المسرح".
وابتداءً من عام 2011 خاض فاينز تجربة الإخراج، أولاً بفيلم "كورليانوس" المأخوذ عن رواية ويليام شيكسبير، ثم أخرج عام 2013 فيلم " المرأة الخفية" عن العشيقة المجهولة في حياة الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز، ثم بدأ في الإعداد لعمله الجديد “ The White Crow الغراب الأبيض" منذ العام الماضي عن سيد الباليه في القرن العشرين الذي هرب من الاتحاد السوفيتي إلى الغرب مطلع الستينيات رغم محاولات المخابرات الروسية منع ذلك حتى لا تعتبر هزيمة للمعسكر الشرقي في خضم الحرب الباردة.
وتعكس اختيارات فاينز الذي سبق ورشح لجائزة الأوسكار مرتين، شغفاً بتقديم شخصيات متنوعة في أعمال ثرية مختلفة عن النمط السائد، ويلعب حالياً دور البطولة في مسرحية "أنتوني وكليوباترا" الدرامية التاريخية لشكسبير، بالتوازي مع ظهوره في فيلم كوميدي سيصدر قريباً بعنوان "هولمس وواطسون" للثنائي المضحك ويل فيريل وجون رايلي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك