زيارة ترامب المفاجئة لقاعدة «الأسد» تفجر الغضب فى العراق - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 6:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زيارة ترامب المفاجئة لقاعدة «الأسد» تفجر الغضب فى العراق

مروة محمد ووكالات
نشر في: الخميس 27 ديسمبر 2018 - 9:58 م | آخر تحديث: الخميس 27 ديسمبر 2018 - 9:58 م

ــ نواب عراقيون: الزيارة تُعد انتهاكا للسيادة ويطالبون بعقد جلسة طارئة.. والعبادى: لا تتناسب مع الأعراف الدبلوماسية
ــ مصدر: عبدالمهدى رفض مقابلة ترامب فى القاعدة العسكرية. .والرئيس الأمريكى يعلن انتهاء دور واشنطن كـ «شرطى» العالم


أثارت زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المفاجئة، أمس الأول، إلى قاعدة «عين الأسد» فى محافظة الأنبار العراقية، وتصريحاته حول إمكانية استخدام العراق قاعدة لعمليات قواته على سوريا جدلا واسعا وغضبا فى العراق، حيث اعتبر عدد من النواب والقوى السياسية أن الزيارة تشكل انتهاكا لسيادة العراق، مطالبين بعقد جلسة طارئة للبرلمان.
وأصدرت كتلة «الإصلاح والإعمار» فى مجلس النواب العراقى، بيانا استنكرت فيه زيارة ترامب، قائلة: «الانتهاك الصارخ لرئيس أمريكا ترامب لسيادة العراق ودخوله إلى قاعدة عين الأسد فى الأنبار، وكأن البلاد ولاية من ولاياته، دون أى احترام لسيادة الدول، أصبح عقد جلسة طارئ لمجلس النواب أمرا محتما لبحث هذا الانتهاك».
وأضاف البيان: «يجب إيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب، الذى يجب أن يعرف حدوده، فإن الاحتلال الأمريكى للعراق انتهى ويجب أن يحضر لهذه الجلسة الطارئة لمجلس النواب رئيس الحكومة عادل عبدالمهدى بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الخارجية العراقى محمد الحكيم ورئيس أركان الجيش بالوكالة عثمان الغانمى لبحث موضوع تمركز القوات الأمريكية فى العراق والقواعد العسكرية الأمريكية»، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
كما اعترض أيضا على زيارة ترامب تحالف «البناء»، بقيادة هادى العامرى. وقال بيان للتحالف: «زيارة ترامب انتهاك صارخ وواضح للأعراف الدبلوماسية وتبين استهتاره وتعامله الاستعلائى مع حكومة العراق».
فيما أكد النائب فى البرلمان فالح الخزعلى أنه «على ترامب أن يعلم أن العراق بعد عام 2014، ليس كما قبل ذاك وعلى الحكومة إخراج القوات الأمريكية من العراق».
من جهته، قال عضو المكتب السياسى لحركة «عصائب أهل الحق»، محمود الربيعى إن «دخول ترامب للعراق بهذه الطريقة دليل على استهتار أمريكا باستقلال وسيادة وهيبة الدولة، وهو ما يدعوننا للتأكيد على ضرورة الإسراع بإقرار قانون إخراج جميع القوات الأجنبية من العراق».
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقى السابق،، حيدر العبادى، أن زيارة ترامب إلى العراق بهذه الطريقة ستضر بالعلاقات العراقية ـ الأمريكية.
وقال العبادى، فى بيان: «نعرب عن رفضنا للطريقة التى تمت فيها زيارة الرئيس الأمريكى للعراق والتى لا تتناسب مع الاعراف الدبلوماسية والعلاقات مع الدول ذات السيادة»، وفقا لموقع «أخبار العراق».
وأمس الأول، وصل ترامب برفقة زوجته ميلانيا بصورة مفاجئة إلى العراق، حيث زار القوات الأمريكية فى قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار، دون أن يلتقى بالمسئولين العراقيين.
وقال ترامب ردا على أسئلة صحفيين خلال الزيارة أنه لا ينوى «إطلاقا» سحب القوات الأمريكية من العراق، بل يرى «على العكس» إمكانية لاستخدام هذا البلد «قاعدة فى حال اضطررنا للتدخل فى سوريا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودافع ترامب عن سياسة «أمريكا أولا» التى يتبعها بالانسحاب من التحالفات المتعددة الجنسيات، قائلا: «لا نريد أن نكون عرضة للاستغلال أكثر من جانب دول تستغلنا وتستخدم جيشنا القوى لحمايتها، لأنها لا تدفع فى مقابل ذلك لكنها ستكون مضطرة إلى ذلك».
وتابع ترامب: «لا تستطيع الولايات المتحدة أن تبقى شرطى العالم. إنه أمر غير عادل عندما يقع العبء علينا، على الولايات المتحدة».
ويقضى التقليد المتبع منذ اعتداءات 11 سبتمبر أن يتفقد الرؤساء الأمريكيون القوات المنتشرة فى مناطق الحرب، وتعرض ترامب لانتقادات شديدة لعدم قيامه بذلك حتى الآن.
فى غضون ذلك، كشف البيت الأبيض عن سبب عدم عقد لقاء بين ترامب ورئيس الوزراء العراقى عادل عبدالمهدى خلال زيارته للعراق. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن ترامب لم يلتق عبدالمهدى لأن إبلاغ الجانب العراقى بالزيارة جاء قبل فترة قصيرة جدا، ولأنه كان من الضرورى اتخاذ إجراءات لضمان أمن الرئيس الأمريكى أثناء الزيارة، حسبما نقل مراسل قناة «سى بى أس» فى البيت الأبيض.
وأشارت ساندرز إلى أن ترامب أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقى ودعاه لزيارة واشنطن، فيما قبل عبدالمهدى هذه الدعوة.
فى المقابل، صرح مصدر عراقى بأن رئيس الوزراء العراقى رفض لقاء ترامب فى قاعدة «عين الأسد» بمحافظة الأنبار. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر القول إن عبدالمهدى اعتبر أن توجهه إلى الأنبار للقاء ترامب «مخالف للأعراف الدبلوماسية».
وأضاف المصدر أن «عبدالمهدى أبلغ ترامب أن هذا التصرف لا يصب بمصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين»، مشيرا إلى أن «ترامب عبر من جانبه (خلال مكالمة هاتفية مع عبدالمهدى) عن أسفه للخوف الذى أحاطه به فريقه الرئاسى فى البيت الأبيض».
وكانت رئاسة الوزراء العراقية ذكرت أنه «كان من المفترض أن يجرى استقبال رسمى ولقاء بين عبدالمهدى وترامب، ولكن تباينا فى وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك