قال العميد خالد الحسيني، المتحدث الرسمي باسم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إن المشروع كان حلمًا منذ 40 عامًا، مشيرًا إلى بدء تفكير الدولة في إنشاء عاصمة إدارية جديدة منذ عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، في عام 1978.
وأضاف «الحسيني»، خلال لقائه ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأحد، أن الدولة حاولت تطبيق هذه الفكرة بتنفيذ مدينة السادات، التي كان مخططًا لها أن تصبح العاصمة الإدارية لمصر وتُنقل لها كافة الوزارات، إلا أنها لم تحقق الهدف المنشود منها، لافتًا إلى بدء تحقيق الدولة حلم العاصمة الإدارية بتنفيذها على أرض الواقع حاليًا.
وأشار إلى اعتبار العاصمة الإدارية امتدادًا لشرق القاهرة، حيث تبدأ حدودها من امتداد القاهرة الجديدة في اتجاه الشرق وخليج السويس، ويحدها من الشمال طريق (القاهرة - السويس)، ومن الجنوب طريق (القاهرة - العين السخنة)، موضحًا أنها تبعد عن القاهرة نحو 45 كيلو متر وعن السويس نحو 80 كيلو متر، وعن العين السخنة نحو 65 كيلو متر، بحيث تصبح منطقة مركزية.
وأوضح أن الهدف من العاصمة الإدارية هو الاستثمار وخدمة المواطن المصري وتخفيف الزحام ونقل الوزارات ومنطقة الحكم، مضيفًا أنه يجري العمل في المرحلة الأولى التي تبلغ مساحتها 40 ألف فدان من أصل 170 ألف فدان إجمالي مساحة العاصمة الإدارية، إلا أن المرحلة الأولى أكثر كثافة في العمل من باقي المراحل.
ولفت إلى وجود إنشاءات في المرحلة الأولى ما بين وحدات سكنية وأخرى استثمارية ومطار دولي وحي وزارات وجامعات ومدارس تعليمية، مؤكدًا أن ما تم إنجازه مقارنة بالمدة الزمنية يعد إعجازًا، حيث يعمل بالمشروع نحو 150 ألف عامل.
وأكد أن حي الوزارات الذي يجري إنشائه متميز للغاية من الناحيتين العمرانية والتكنولوجية، ويقام على مليون ونصف المليون متر مربع ويتكون من 36 مبنى من بينهم 34 مبنى للوزارات، مشيرًا إلى تولي وزارة التخطيط والإصلاح الإداري عملية نقل الوزارات وتسكين موظفيها في مساكن بالعاصمة الإدارية، إلا أنه لن يتم كل الموظفين.
وذكر أنه تم الانتهاء من تخطيط القطار المكهرب الذي ينطلق من محطة عدلي منصور بمدينة السلام إلى العاصمة الإدارية، بالإضافة إلى الترام المعلق الذي ينطلق من استاد القاهرة مرورًا بمحور المشير وطريق الـ90، وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا إلى دراسة العاصمة الإدارية عدة عروض لتنفيذ مشروع للنقل الداخلي وربطه بالقاهرة.