استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الوزراء البولندي ماتيوس موراويكي، صباح اليوم الثلاثاء، في ديوان المستشارية من أجل تبادل الآراء وإجراء مباحثات.
ومن المتوقع أن يتشاور كلاهما بشأن قضايا أوروبية مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" والميزانية القادمة للاتحاد.
ومن المحتمل التطرق أيضا للخلاف المستمر بين الاتحاد الأوروبي وبولندا بشأن انتهاكات دولة القانون في البلاد. ولكن ليس مخططا إطلاع الرأي العام على أية معلومات بعد ذلك.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي انتقد بشدة قانونا بولنديا جديدا بشأن تأديب القضاة، ينص على فرض غرامات مالية وخفض التصنيف الائتماني للقضاة أو تسريحهم، إذا تشككوا في سلطة اتخاذ القرار أو في شرعية قاض آخر أو دائرة أو محكمة. وبموجب هذا القانون، ليس مسموحا للقضاة بممارسة أي نشاط سياسي.
ويرى منتقدو هذا القانون يضعف استقلالية القضاء والفصل بين السلطات.
وكانت ميركل وموراويكي شاركا مساء أمس الاثنين في احتفالية إحياء الذكرى الـ 75 لتحرير معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتس" في بولندا.
يذكر أن وحدات من الجيش السوفيتي وصلت في 27 يناير عام 1945، أي قبل 75 عاما بالضبط، إلى هذا المعسكر وحررت أكثر من 7 آلاف معتقل كانوا لا يزالون أحياء به، ولكن كثيرا منهم مات بعد ذلك في غضون فترة قصيرة نتيجة الجوع والمرض والإعياء جراء احتجازهم.
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة "أوشفيتس-بيركناو"، المقام في بولندا التي وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا لمحرقة النازية (الهولوكوست) على مستوى العالم..
وبحسب التقديرات، لقي هناك أكثر من مليون شخص حتفهم في المعسكر، أغلبهم من اليهود.