أعلن السودان، اليوم، عن استئناف المفاوضات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، وكذلك التواصل مع حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، لاستكمال عملية السلام.
جاء ذلك فى تصريحات للمتحدث الرسمى باسم الحكومة السودانية، وزير الإعلام حمزة بلول، للإعلان عن نتائج اجتماع مجلس الوزراء الذى انعقد على مدار 3 أيام بضاحية «سوبا» فى العاصمة الخرطوم.
يذكر أن الحكومة الانتقالية السودانية قد وقعت اتفاق «سلام جوبا» مع الحركات المسلحة التى تمردت فى عهد النظام السابق، فى الثالث من أكتوبر الماضى، برعاية حكومية من دولة جنوب السودان، فيما لم يوقعا على الاتفاق الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور.
وتسيطر حركة «الحلو» وقواته على منطقتى جنوب كردفان، والنيل الأزرق، فيما تسيطر حركة «نور» وقواته على منطقة جبل مرة فى «إقليم دارفور».
ورجحت مصادر سودانية مطلعة لـ«الشروق» استئناف التفاوض مع «الحلو» خلال الأيام القليلة المقبلة فى «جوبا» عاصمة جنوب السودان.
فى المقابل، جددت حركة «الحلو» تمسكها بخيار حق تقرير المصير لشعبى «جنوب كردفان، والنيل الأزرق» فى حال تمسك الحكومة برفض إقرار العلمانية فى دستور الدولة وفصل الدين عن الدولة.
وأكدت الحركة فى تصريحات صحفية لأمينها العام عمار آمون، إنه بشأن ملف التفاوض لا يوجد جديد منذ إعلان انسحاب الحركة فى 20 أغسطس الماضى، احتجاجا على رئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتى» لوفد الحكومة ــ حسب قوله.