بعد حظر التجوال وإغلاق المقاهي.. كيف تأثر سوق بيع وصناعة الشيشة في مصر؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد حظر التجوال وإغلاق المقاهي.. كيف تأثر سوق بيع وصناعة الشيشة في مصر؟

محمد حسين وإسماعيل إبراهيم:
نشر في: الأحد 29 مارس 2020 - 2:06 ص | آخر تحديث: الأحد 29 مارس 2020 - 12:52 م

رئيس شعبة الدخان: أغلقت مصنعي وقرارات الحكومة ضرورية

صاحب مصنع: معدلات البيع انخفضت.. وهناك من يشتري الشيشة للمنزل

بائعون: الأولويات تحولت للسلع الغذائية قبل ساعات الحظر

 


كان التفشي عالمي لفيروس كورونا المستجد أثر واضح علي الروتين اليوم لغالبية المصريين، والذين يعد الجلوس علي المقاهي جزء أصيل من الثقافة الشعبية لديهم، سواء كانت هذه الأوقات بصحبة الأصدقاء أو بشكل فردي لقضاء وقت الفراغ والتسلية.

وقد بدأت الحكومة بالتحذير من تلك التجمعات، والتي تساهم في زيادة فرص العدوى، وذلك وفق إجراءات احترازية تتخذها البلاد للحد من انتشار الفيروس، ولكن مع الزيادة في عدد الإصابات، جاء قرار الدولة بأن الإجراءات لابد وأن تصبح أكثر حزما، تفادياً لوصول الوضع لحالة سيئة وصلت لها بعض الدول.

البداية كانت من خطوة حذف الشيشة من قائمة طلبات المقاهي والكافيهات، ثم بفرض غلق مبكر للمقاهي يبدأ مع السابعة مساء، وانتهى الأمر بقرارات رئيس الحكومة، الثلاثاء 24 من مارس الجاري، بحظر فتح المقاهي لمدة أسبوعين.

 

 

 

كان لتلك الإجراءات تأثير واضح على حركة سوق الشيشة والسجائر الإكترونية، ولأن التأثير علي الاستهلاك وحركة البيع يبدأ من المصنع، كانت البداية مع محمد الأسمر، صاحب مصنع لإنتاج الشيشة بالمنصورية، والذي قال لــ"الشروق" إن حركة البيع والرواج بدأت معه في الانخفاض بشكل مبكر، وسابق للقرارات الحكومية الأخيرة؛ فيرجع ذلك إلى أنه يعتمد بشكل كبير علي التصدير لأسواق خارجية، بعضها أوروبي، والتي شددت من التقييدات على حركة الواردات مع بدايات أزمة «كورونا» في يناير الماضي، ورغم ذلك كان الوضع مستقرا نسبياً بالنسبة للإنتاج والبيع المحلي.

وأضاف الأسمر أن حذف الشيشة من المقاهي والتحذيرات الصحية، ساهم في زيادة إقبال بعض مدخني الشيشة على شرائها واقتناءها بالمنازل، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يستمر هذا الاقبال المتزايد، لتفادي إغلاق محال الشيشة.

من ضمن الصناعات المتأثرة أيضاً كانت صناعة "المعسل"، فيشير إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات، إلى أنها توقفت تماماً مع قرارات الحكومة الأخيرة، والتي وصفها بأنها قرارات ضرورية، لأنه "بالتأكيد صحة المواطن يجب أن تكون على رأس الأولويات"، موضحًا أنه على المستوى الشخصي اتخذ مبادرة بغلق مصنعه مع صرف مرتبات العمالة، "لأن الأزمة تتطلب من الجميع التكاتف".

وعن نسبة تأثر الإنتاج، قال إنه كان متوجهاً بنسبة تقارب 99% لأصحاب المقاهي؛ "لذا يمكن أن نعتبر أن الإنتاج والبيع توقف بشكل تام"، مضيفًا: "ولكن أتوقع أن تعود الحركة كما كانت مع تحسن الوضع الصحي، ومرور تلك الأزمة بسلام" .


"حركة البيع شبه متوقفة، والأولوية أصبحت للسلع الأساسية مع تطبيق حظر التجوال "، بتلك الجملة، بدأت صفاء، صاحبة محل لمستلزمات الشيش بمصر الجديدة، حديثها عن وصف حالة السوق والبيع، والتي أكدت أنه "أمر طبيعي"، "فكلنا من أصحاب الأسر والعائلات شأن المواطنين، ونخشى العدوى الناتجة عن التجمعات بالمحال"؛ لذا يولي الجميع اهتمامه لشراء السلع الغذائية، بعد العودة السريعة من العمل، وخاصة أن المحل كان نشاطه يعتمد علي حركة البيع الليلية بعد العودة من العمل.

أما عن سوق السجائر الإلكترونية فقد شهد ركودا في عملية البيع خلال الأيام الأخيرة، وأصبح مشهد المحلات المغلقة هو المسيطر في منطقتي الهرم والسادس من أكتوبر؛ وذلك مع التشديدات علي البقاء بالمنازل، وفرض حظر التجوال ليلاً، والذي أصبح يتعارض مع مواعيد العمل الطبيعية لتلك المحلات، والتي كانت تفتح أبوابها بعد 12 ظهراً وحتي منتصف الليل.

وعن تفاصيل حركة الشراء والبيع في ظل تلك الظروف، يتحدث محمد علي، صاحب أحد محلات السجائر الإلكترونية (الفيب) ومستلزماتها من قطع غيار وسوائل، قائلا إن حركة البيع شبه منعدمة، "ولكن قبل أيام من فرض حظر التجوال، شهدنا رواجا جيداً، وإقبال علي الشراء، خاصة السائل المستخدم في السيجارة الإلكترونية، فالتخزين وقتها مارسه الزبائن كما فعلوا مع باقي السلع الأخرى".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك