وزير الخارجية الجزائري: لم ندخر جهدا لإعادة ليبيا إلى مكانتها بين الأمم - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 2:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الخارجية الجزائري: لم ندخر جهدا لإعادة ليبيا إلى مكانتها بين الأمم

أ ش أ
نشر في: السبت 29 مايو 2021 - 4:01 م | آخر تحديث: السبت 29 مايو 2021 - 4:04 م
أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، اليوم السبت، أن الدبلوماسية الجزائرية لم تدخر جهدا وتحركت بكل ما تملك من رصيد وقوة تأثير على الصعيدين الإقليمي والدولي لإعادة ليبيا إلى مكانتها ضمن المغرب العربي وإفريقيا والعالم.

وقال بوقدوم، في كلمته الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي الذي افتتح اليوم بالجزائر العاصمة "إن الجزائريين كافة ينزلون ليبيا ولأسباب شتى منزلة خاصة، فكيف لنا أن ننسى ما قدمه الشعب الليبي الشقيق من دعم مادي ومعنوي للثورة الجزائرية المجيدة، وكيف لنا أن لا نستحضر في هذا المقام بكل فخر واعتزاز معركتي "إيسين" في 3 أكتوبر 1957 و25 سبتمبر 1958 التي اختلط فهما الدم الليبي بالدم الجزائري، في أسمى صور التضحية و أرقى معاني الإيمان بالمصير المشترك للشعبين".

وأضاف أنه "انطلاقا من هذه المعاني السامية والقيم المشتركة لم يكن ممكنا للجزائر شقيقتها ليبيا تمر بمحنتها الكبيرة أن تقف موضع المتفرج، فلبت نداء الأخوة وواجب الجيرة وتحركت الدبلوماسية الجزائرية بكل ما تملك من رصيد وقوة تأثير على الصعيدين الإقليمي و الدولي لكي ترجع ليبيا إلى مكانتها ضمن المغرب العربي وإفريقيا والأمم".

وقال إنه "الجزائر بادرت حين غفل البعض واستصعب البعض الأخر الأمر، إلى استقبال كافة الفرقاء الليبيين على اختلاف مشاربهم للتقريب بينهم وللبحث عن حلول توافقية يضعها الليبيون أنفسهم بما يبعد بلادهم عن الأطماع والتدخلات الأجنبية المتربصة بخيراتها وبمقدرات شعبها، وواكبت في الوقت ذاته ودعمت كافة المساعي والمبادرات الدولية الجادة والمخلصة الرامية لوقف الفتنة في ليبيا، بما في ذلك مسار برلين وتوقيع الاتفاق السياسي الليبي تحت الرعاية الأممية".
وجدد بوقدوم دعم الجزائر الكامل لجهود السلطات الليبية، ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لإعادة الاستقرار السياسي والأمني بليبيا، وتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع أفراد الشعب الليبي وتوحيد مؤسسات الدولة وتقويتها، تمهيدا لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة تصون سلامة ووحدة التراب الليبي وتضع ليبيا على طريق إعادة الإعمار والازدهار والنمو.

وأكد أن هذا المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي الهام يمثل بما يصبو إليه من إرساء لأسس شراكة اقتصادية حقيقية وشاملة بين البلدين، شكلا آخر لا يقل أهمية عن الدعم السياسي والأمني الذي تقدمه الجزائر إلى جارتها وشقيقتها ليبيا.

وأشار الوزير إلى أن طموح الجزائر في الشراكة الاقتصادية المنشودة مع ليبيا أكبر من أن يقتصر على زيادة المبادلات التجارية، وإنما يتعداه إلى تشجيع تدفق الاستثمارات المباشرة المتبادلة وإنشاء الشركات المختلطة والاشتراك في رأس مال المؤسسات وغير ذلك من الآليات الكفيلة بالاستغلال الأمثل لفرص التعاون الكبيرة بين البلدين.

وأوضح أنه لتحقيق هذا المسعى الاستراتيجي فقد اتخذت السلطات الجزائرية مجموعة من القرارات والتدابير الكفيلة بتوفير الإطار المؤسساتي والقانوني بما يمكن الاقتصاديين ورجال الأعمال الجزائريين والليبيين من إطلاق مشاريع تعاون وشراكات ترتقي إلى مستوى المؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها اقتصاد البلدين.

كشف وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم اليوم السبت عن أن بصدد وضع الترتيبات اللوجستية والفنية الأخيرة لفتح المعبر الحدودي الدبداب-غدامس بالتنسيق مع الجانب الليبي، تنفيذا لتعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.

وقال بوقدوم في كلمته خلال المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي الذي افتتح اليوم بأحد فنادق العاصمة الجزائرية إن الجانبين يعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة لنقل السلع والبضائع يذكر أن المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي افتتح اليوم بمشاركة حوالي 400 اقتصادي من البلدين، بحضور وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم ووزير التجارة الجزائري كمال رزيق، ووزير الاقتصاد والتجارة الليبي محمد الحويج.

ويهدف المنتدى الذي يشارك فيه نحو 150 رجل أعمال من ليبيا و250 رجل أعمال من الجزائر، يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجزائر وليبيا وبحث فرص الشراكات الثنائية المتاحة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك