دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الإثنين، إلى إلغاء فوري للقانون الذي وقعه الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، ويشمل فرض عقوبات أغلظ على أفراد مجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا (إل جي بي تي كيو).
وقال بايدن إنه لا ينبغي إخضاع أي شخص للخوف المستمر على حياته أو العنف والتمييز ضده.
ومضى بايدن يقول إن بعض الأوغنديين طردوا بالفعل من منازلهم أو فصلوا من وظائفهم.
وأضاف بايدن أنهم يواجهون الآن أحكاما بالسجن لفترات طويلة وعنفا وسوء معاملة.
وشدد الرئيس على أن مجلس الأمن الأمريكي سيعيد تقييم تأثير القانون على جميع جوانب المشاركة الأمريكية في أوغندا.
وعلى وجه الخصوص، سيدرس المجلس خطة الطوارئ الأمريكية للإغاثة من مرض الإيدز "بيبفار" واتفاقية "أجوا " التجارية، التي تضمن لأوغندا وصول آلاف السلع إلى أسواق الولايات المتحدة بدون رسوم جمركية.
وقال بايدن إنه يفكر في فرض عقوبات وقيود على دخول الولايات المتحدة ضد أي شخص متورط في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أو الفساد.
ووفقا لحكومة الولايات المتحدة، فإنها تستثمر ما يقرب من مليار دولار سنويا في أوغندا.
وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة "الإيدز" في بيان اليوم الاثنين، إنه علاوة على ذلك، فإن التقدم الذي أحرزته أوغندا في مكافحة الإيدز أصبح الآن "في خطر شديد"، مضيفا : "قانون مكافحة المثلية الجنسية لعام 2023 سيعيق التثقيف الصحي والتوعية التي يمكن أن تساعد في إنهاء الإيدز كتهديد للصحة العامة".
وأعلن مكتب موسيفيني في وقت سابق اليوم الاثنين، في منشور على حسابه على موقع تويتر، أن الرئيس "وافق" على مشروع القانون، الذي صار قانونا الآن.
وينص القانون، من بين أمور أخرى، على إقرار عقوبة الإعدام بحق المثليين المدانين بالاغتصاب أو ممارسة الجنس مع قصر أو أشخاص يعانون من إعاقات.
ويمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لفترة تصل إلى 20 عاما لمن يدافعون - سواء كانوا أشخاصا أو جماعات- عن أفراد مجتمع المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا.
وقال سام جانافا الناشط المدافع عن أفراد مجتمع " ال جي بي تي" إنه تم الشعور بتداعيات القانون قبل إقراره. وأضاف أن المستشفيات ترفض استقبال المثليين بسبب خوفها من تعرضها للمضايقة من جانب الحكومة.
وقال جانافا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) اليوم " إنها أخبار حزينة. أفرادنا سوف يلجأون إلى الاختباء".