السيسى يسأل الإمام الأكبر فى احتفال «ليلة القدر»: هل المسلمون أعلم الأمم وأتقنها وأكثرها عملًا وأمانة وسماحة ونظافة؟ - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيسى يسأل الإمام الأكبر فى احتفال «ليلة القدر»: هل المسلمون أعلم الأمم وأتقنها وأكثرها عملًا وأمانة وسماحة ونظافة؟

الرئيس عبدالفتاح السيسى
الرئيس عبدالفتاح السيسى
كتب ــ عماد الدين حسين:
نشر في: الأربعاء 29 يونيو 2016 - 9:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 يونيو 2016 - 9:04 م
- المسلمون الأوائل حذفوا 600 ألف حديث كاذب.. لماذا لا نتصدى للأخطاء؟

- ظللت خمس سنوات أقرأ وأفكر وأدرس حتى جددت خيارى مع الإسلام

- العالم الإسلامى يمر بمنعطف خطير.. والدين يرفض الطاعة العمياء

- مصر ماضية فى تنفيذ مشروعات التنمية الشاملة.. وتفتح أبوابها لكل الشعوب العربية

- على العلماء التصدى للسلوكيات المؤثرة على صورة الإسلام.. وتصويب الخطاب من الشوائب

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن العالم الإسلامى يمر بمنعطف خطير يتطلب من الجميع العمل على قلب رجل واحد من أجل نصر القيم النبيلة، مشددا على دور علماء الأزهر فى نشر صحيح الدين الذى يحث على التسامح والرحمة ويرفض الطاعة العمياء التى تغيّب العقل، مع الاهتمام بتصويب الخطاب الدينى من أية شوائب تضر بصورة الإسلام.

ولفت الرئيس خلال مشاركته فى احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، الأربعاء، بقاعة الأزهر الدولية للمؤتمرات، إلى أهمية قيم العمل والعلم والبناء والجهد والصبر والمثابرة لبناء الأمم ونهضة الشعوب، مطالبا بتجنب أعمال التطرف والغلو والتشدد التى تسىء إلى الدين الإسلامى.

وأعرب الرئيس السيسى، فى كلمته إلى الأمتين العربية والإسلامية، عن مخاوفه من عدم التوازن بين الاتباع فى الدين بلا حدود، وبين التفكر والتدبير، مشددا على دور علماء الأزهر فى توضيح قيم وتقاليد الدين الإسلامى فى التركيز على القيم الأخلاقية.

وشدد السيسى، على أن التحديات التى تواجه العالم الإسلامى تتطلب من الجميع تضافر الجهود وتجنب الخلافات جانبا بعيدا عن أى توجهات مذهبية أو عرقية والعمل على قلب رجل واحد لدحر الإرهاب والتركيز والبناء ونشر الخير لرفع راية الأوطان.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن مصر ماضية فى تنفيذ المزيد من مشروعات التنمية الشاملة بعد أن حققت خلال المرحلة الماضية مشروعات متعددة فى مجالات الطاقة والزراعة والإسكان والعشوائيات، مؤكدا أهمية مثابرة الشعب والعمل على قلب رجل واحد من أجل مستقبل أفضل يتسع للمصريين ويضمن حقوقهم.

وقال السيسى، إنه من المهم تجاوز الخلافات والانقسامات ونحن نحتفل بليلة القدر ونزول القرآن الكريم الذى يحمل القيم الإسلامية التى تدعو إلى التعاون وإعلاء السماحة ونبذ العنف والخلاف، وأضاف: «مصر تفتح أبوابها لكل الشعوب العربية وتدعوها إلى إعلاء كلمة الله وتعاليم الإسلام السمحة التى تدعو للاقتداء بالأخلاق والقيم النبيلة والتمسك بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام الداعمة لقيم العمل والاعتدال ونبذ الخلاف».

وبعد ان أنهى الرئيس كلمته المكتوبة الرسمية وجه كلامه إلى شيخ الأزهر الإمام احمد الطيب قائلا«ارجو ألا يغضب احد مما سأقوله»، مضيفا «اليوم وبعد صلاة الصبح فجرا جلست افكر فى احوالنا وبدأت اسأل نفسى»: «هل المسلمون الذين يمثلون نحو ربع سكان العالم هم أعلم الأمم وأتقنها وأكثرها عملا وأمانة وسماحة وإغاثة للناس ونظافة، واحتراما للمرأة وأقلهم إسرافا وكلاما؟»، مبينا أن هذا الوضع تعانى منه معظم الدول الإسلامية، وطالب الرئيس باستلهام القيم النبيلة من الاحتفال بليلة نزول القرآن، معربا عن أمله فى أن يعم السلام والخير مصر وكل الشعوب العربية والإسلامية والتمسك بصحيح الإسلام الذى يؤكد أن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ويؤكد قيم العدالة الاجتماعية، ونبه السيسى إلى أهمية تحديث الخطاب الدينى مستشهدا بالمسلمين الأوائل الذين قاموا بتنقية العديد من الأحاديث النبوية المغلوطة التى زاد عددها على 600 الف حديث كاذب متسائلا: لماذا لا نتصدى للأخطاء، مع التأكيد على دور علماء الأزهر والأوقاف فى التصدى للسلوكيات السلبية التى تؤثر على صورة الدين الإسلامى، حيث يرتكب بعض المنتمين إلى الدين أعمال قتل وتخريب بدلا من التوجه بالعمل والجهد إلى بناء وطنهم.

وقال السيسى ان الخلاف بدأ من ايام على ومعاوية والاثنان كانا صحابيين، والشيطان لن يتركنا لأن تلك هى مسيرته مع كل الأديان، وأضاف السيسى انه قرأ كثيرا فى تفسير آية «وأعدوا لهم ما استطعتم»، وكانه يشغله دائما عبارة «وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم»، ووصل إلى نتيجة خلاصتها ان المقصود بهم هم اناس من بيننا، هؤلاء الذين يعبثون بالأمن والاستقرار وتراهم دائما حينما تتفكك الدول والأوطان قائلا انه يخشى ان الدول التى تسقط قد لا تقوم لها قائمة بعد ذلك.

ونبه السيسى المسلمين إلى تأثير التطرف على صورة الإسلام، مؤكدا ان الأمم لا تقوم على القتل والتخريب وتدمير الشعوب والأوطان بل بالعمل والعلم والمثابرة والبناء والإخلاص والجهد.

وقال السيسى ان الله اعطى للإنسان حرية الاختيار، وبالتالى هل سنقول لله اننا اخترنا الإسلام «عشان ابويا مسلم» ام اننى فكرت جيدا واخترت؟ اجاب السيسى على السؤال قائلا: «قعدت خمس سنين عشان اجدد خيارى أقرأ وأدرس، لم آخذ الأمر ببساطة والحمد لله وفقنى الله.. حكايتنا مع ربنا كبيرة قوى ونحن لا نملك إلا5 % من المعرفة عن هذا الكون».

وحضر الاحتفال المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من الوزراء وكبار الشخصيات العامة والحزبية والسياسية، وسفراء بعض الدول الإسلامية، وعلماء الأوقاف والأزهر.

وكرّم الرئيس السيسى، فى الاحتفال، الطفل الكفيف، عبدالله عمار 10 سنوات والذى أعرب عن امنيته فى لقاء رئيس الجمهورية، ولبى السيسى طلبه، ووجه وزارة الأوقاف باتخاذ الإجراءات المتبعة لرعاية الطفل علميا، إذ اختبرته الوزارة وتأكدت من نبوغه وحفظه للقرآن.

وتضمن الحفل تكريم الرئيس لأوائل الفائزين فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم التى نظمتها وزارة الأوقاف قبل شهرين بمدينة شرم الشيخ وعددهم سبعة فائزين من عدة دول منها مصر وأمريكا والجزائر وماليزيا، وفازوا فى فروع المسابقة الثلاثة لحفظ كل وبعض أجزاء القرآن وتفسيرها ومعانيها والقيم الأخلاقية بالقرآن.
 
 
 
 
 
 


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك