تشهد محافظة جنوب سيناء توافد الآلاف من اسراب الطيور المهاجرة خلال رحلتي الهجرة والعودة من وإلى قارة أوربا خلال موسمي الربيع والخريف، ويحرص قطاع محميات جنوب سيناء على رصد واتباع هذه الطيور لضمان وصولها خلال رحلتها أمنة إلى أماكن هجرتها.
وقال الدكتور إسماعيل حطب، مدير محمية سانت كاترين، إن الطيور المهاجرة تتوافد بالآلاف إلى جنوب سيناء خلال هذه الفترة في موسم هجرة فصل الربيع، وجرى رصد آلاف الطيور على أحواض الصرف الصحي التابعة لمدينة شرم الشيخ وتقع بالقرب من حدود محمية سانت كاترين .
وأوضح مدير محمية سانت كاترين، في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن الطيور المهاجرة ويطلق عليها الطيور " الحوامة " نظرًا لكبر أحجامها، تأتي من أوروبا إلى جنوب أفريقيا في موسم الربيع هروبًا من برودة الطقس، وتعود بعد مرور 3 شهور عقب تحسن أحوال الطقس بها.
وعن خط سير هذه الطيور خلال رحلة الهجرة، قال إن الطيور الحوامة تأتي من شمال وشرق أوربا مرورًا بتركيا ومنها إلى مصر من خلال شبه جزيرة سيناء، ثم السودان وصولًا لجنوب أفريقيا، وبعض هذه الطيور تمكث في شبه جزيرة سيناء لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين بأماكن تواجد الطعام والماء لكي تستريح لتواصل رحلتها دون عناء.
وأكد مدير محمية سانت كاترين، أن دور محميات جنوب سيناء هو رصد هذه الطيور وتأمينها والحفاظ عليها من خلال منع صيدها، وتقديم الرعاية الطبية للطيور المصابة، خاصة طائر النسر المصري لكونه مهدد بالانقراض نتيجة لتعرضها للوفاة لأسباب متعددة منها أنه يتغذى على الجيف وقد تكون مسممة .
وأشار إلى أن جميع الدول التي تمر بها هذه الطيور الحوامة، تقوم بتأمينها والحفاظ عليها لكونها ملك للعالم ، ولها دور مهم في الحفاظ على التوازن البيئي، لافتًا إلى أن هذه الطيور تعتمد على التيارات الهوائية الساخنة خلال رحلتها نظرًا لضخامة حجمها، وتساعد التيارات الساخنة هذه الطيور فيدفعها إلى أعلى والانزلاق معها لتسير مسافة تتراوح من 5 إلى 6 أمتار دون أن تبذل مجهود خاصة أن طول جناحها يصل إلى أكثر من متر.
وأضاف مدير محمية سانت كاترين، أن بعض الجمعيات المعنية بالطيور المهاجرة، تقوم بترقيم هذه الطيور ومتابعتها بكل الدول التي تمر بها من خلال هذا الرقم.
