توجه الناخبون في هندوراس إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي قد تطيح بالحزب الحاكم الذي تعصف به الفضائح وتنهي تحالف البلاد مع تايوان.
وتمتد فترة عمل لجان الاقتراع من 7 صباحا إلى 5 مساء بالتوقيت المحلي، ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية مساء اليوم الأحد.
وقام بعض المحال في العاصمة تيجوسيجالبا بإغلاق واجهاتها خوفا من اضطرابات عنيفة مثل التي اندلعت عقب الانتخابات الماضية في عام 2017، والتي تم النظر إليها على نطاق واسع على أنها مزورة.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، تظهر استطلاعات الرأي تقدم زيومارا كاسترو، زوجة مانويل زيلايا الذى أطيح به من الحكم في انقلاب عام 2009، حيث تحاول المرشحة الرئاسية إنهاء 12 عاما من حكم الحزب الوطني المحافظ.
وأخافت زيومارا بعض المستثمرين بقولها إن الرأسمالية لم تؤت بثمارها لمعظم مواطني هندوراس، داعية إلى إصلاح جذري "للنموذج النيو ليبرالي الفاشل" للأمة.
ويحل مرشح الحزب الحاكم نصري عصفورة، عمدة العاصمة ونجل مهاجرين فلسطينيين، في المركز الثاني في استطلاعات الرأي.
ويطرح عصفورة نفسه بأنه "الوالد في خدمتكم" ويتفاخر بأنه لم يستعمل هاتفا محمولا. ويتعهد بأن يمهد آلاف الأميال من الطرق وتعزيز الوظائف في مجالات الزراعية والتجارة والسياحة.
ويخضع عصفورة لتحقيق بشأن اختلاس أموال المدينة، على الرغم من أنه يقول إنه برىء.
ويقول هوجو نوي بينو، الخبير الاقتصادي الذي عمل على خطة حكومة زيومارا، إن المرشحة الرئاسية ستدرس خطة مع صندوق النقد الدولي إذا كانت الظروف مناسبة، وإذا كانت الوتيرة التي سيتم بها خفض العجز ليست مرهقة للغاية.
وترغب زيومارا في فرض ضرائب على الثروات الكبيرة، وتقديم مدفوعات جديدة للرعاية الاجتماعية للأسر الفقيرة وكبار السن، والسماح للبنك المركزي بإقراض الخزانة في حالات الطوارئ.
وقالت المحللة لدى "أوراسيا جروب" ريزا جاريس تارجو إن خطابها أصبح معتدلا عما كان في حملاتها الانتخابية السابقة، وينتظر بعض المستثمرين معرفة كيف ستحكم إذا فازت في الانتخابات.
وهندوراس هي واحدة من 15 دولة متبقية لديها علاقات دبلوماسية رسمية كاملة مع تايوان وليس مع جمهورية الصين الشعبية.
وطرحت زيومارا فكرة التحول لإقامة علاقات مع بكين إذا ما فازت، على الرغم من أن الخبير الاقتصادي بينو قال إن هذا الأمر ليس محسوما، وعبرت مجموعات أعمال محلية عن قلقها حيال الفكرة التي يجب أن يتم وضعها في الاعتبار.