قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: «رسالتنا واضحة وموحدة وهي وقف فوري ودائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام جادة وذات مصداقية».
ودعا خلال كلمته بمجلس الأمن، منذ قليل، الدول التي تنشد السلام والعدالة، وتسعى للحفاظ على شرعية ومتانة النظام الدولي، الذي اهتزت مصداقيته، إثر تعاطيه البطيء مع هذه الأزمة الإنسانية، أن تضم أصواتها إلى أصوات الدول العربية والإسلامية.
وأوضح أن المملكة السعودية رحبت بالهدنة الإنسانية، وثمنت الجهود المصرية والقطرية والأمريكية في إتمامها، قائلا إن هذه الهدنة تشكل النقطة الأولى لتحرير المحتجزين، وتمكين عودة النازحين وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية لهم.
وتابع: «هذه الخطوة غير كافية في ظل القيود المستمرة على أعداد الشاحنات التي تدخل غزة، فلا بد من استمرار المساعدات بشكل مستمر وكاف، ودون تعقيدات إضافية، لأن وضع المدنيين الفلسطينيين لم يعد يحتمل أي تأخير في وصول المساعدات الإنسانية إليهم».
وأشار إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2712 بشكل كامل، والبناء عليه بوقف شامل وفوري لإطلاق النار، فالهدنة لا تعفي الجانب الإسرائيلي من مسئولياته في إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددا على أن الذرائع الواهية للدفاع عن النفس غير مقبولة، في ظل مشاهد المآسي الإنسانية المتكررة يوميا بغزة.