استشهاد 36 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة وسط تحذيرات من انهيار إنساني - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 8:19 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

استشهاد 36 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة وسط تحذيرات من انهيار إنساني

د ب أ
نشر في: الأربعاء 30 أبريل 2025 - 6:10 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 أبريل 2025 - 6:10 ص

قال مسؤولون في قطاع غزة إن 36 فلسطينيا استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من انهيار إنساني شامل بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.

وقال الدفاع المدني في غزة إن الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات عنيفة على مدن غزة وخان يونس وجباليا وبيت حانون ومخيم النصيرات، أسفرت عن استشهاد 36 شخصا على الأقل بينهم أطفال ومسنون. وشملت الغارات استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي شمال غربي خان يونس، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، وفق المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل.

وذكرت وزارة الصحة أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل عمليتها العسكرية في 18 مارس ارتفع إلى 2273، بينما بلغت حصيلة الشهداء الإجمالية منذ السابع من أكتوبر 52 ألفا و 365شخصا وأضافت الوزارة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأخيرة 51 قتيلا و113 مصابا.

وفي بيان منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عدة قياديين "بارزين”، بينهم نضال حسني الصرفيطي، القيادي في الجبهة الشعبية، وسعيد أمين أبو حسنين القيادي في وحدة النخبة التابعة لحماس، ومصطفى مطوق، ضابط العمليات في كتيبة جباليا التابعة للحركة.


وبينما تتواصل العمليات العسكرية، قالت منظمة "آكشن إيد" الدولية إن الحصار الكامل المفروض على غزة للأسبوع الثامن على التوالي أدى إلى نفاد المواد الغذائية والأدوية بشكل شبه تام، محذرة من تفشي المجاعة.
وذكرت المنظمة أن أكثر من 50 يوما مرت على إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات، مما تسبب في وفاة مرضى وسوء تغذية واسع النطاق.

وأشارت إلى أن أسعار المواد الغذائية القليلة المتبقية ارتفعت إلى مستويات "جنونية"، بينما لم تعد المنتجات الأساسية مثل اللحوم والفواكه ومنتجات الألبان متوفرة.
وقالت إن معظم سكان القطاع يعيشون على وجبة واحدة يوميا تتكون من معكرونة أو أرز أو معلبات.

من جانبها ،تهمت حركة حماس في بيان الحكومة الإسرائيلية بارتكاب "جريمة حرب باستخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين"، مشيرة إلى أن الحصار المطبق مستمر، فيما لا تزال المعابر مغلقة والغذاء والماء والدواء مفقودين.

في غضون ذلك، قال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن غزة تواجه كارثة بيئية وصحية نتيجة تراكم أكثر من 270 ألف طن من النفايات الصلبة وتوقف محطات الصرف الصحي عن العمل، بعد تدمير أكثر من 1500 كيلومتر من شبكات الصرف بسبب القصف الإسرائيلي. وأفاد المركز بأن البلديات لم تعد قادرة على التعامل مع النفايات، مما أدى إلى تفشي أمراض معدية مثل الجرب والتهابات الكبد.
وقال أحمد أبو عبده، مدير الصحة والبيئة في بلدية غزة، إن كميات النفايات في الشوارع قد تصل إلى نصف مليون طن، بينما خرجت أكثر من 70 بالمئة من آبار المياه عن الخدمة.
وقال محمد الناقة، مدير عيادة الأقصى في خان يونس، إن العيادة تستقبل يوميا ما يصل إلى 1000 حالة، من بينها مئات الإصابات الجلدية لدى أطفال ونساء، في ظل نقص المياه ومستلزمات النظافة.
وفي سياق متصل، اتهم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا )فيليب لازاريني إسرائيل بـ”وحشية” التعامل مع موظفي الوكالة، قائلا إن أكثر من 50 موظفا اعتُقلوا وتعرضوا لسوء المعاملة، من بينها الضرب والحرمان من النوم والإذلال. وأضاف أن بعضهم “أُجبر على الاعتراف تحت الإكراه”، مطالبا بتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي على الاتهامات الموجهة إليه من الأونروا أو المنظمات الدولية الأخرى.

ويشهد قطاع غزة تدهورا حادا في الأوضاع الإنسانية مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي استُؤنفت في مارس الماضي بعد فشل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه وساطة مصرية وقطرية وأمريكية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك