شهدت محافظة الوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، حالة من الاستنفار الأمني والطوارئ القصوى بشكل غير مسبوق استعدادًا لذكرى ثورة 30 يونيو وبعد حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.
وشددت مديرية أمن الوادي الجديد من إجراءاتها الأمنية بمحيط المنشآت الهامة والحيوية والمنشآت الشرطية التي تم تزويد حراستها بمدرعات وسيارات مصفحة، بالإضافة إلى تعزيز الأفراد والتمركزات بالأكمنة المختلفة والطرق السريعة والأكمنة الحدودية بمنطقة الفرافرة وجنوب درب الأربعين بمركز باريس.
وشنت الأجهزة الأمنية حملات على مستوى المراكز تحت إشراف مساعدي مدير أمن الوادي الجديد، وذلك للكشف عن هوية الوافدين للمحافظة والكشف عن العناصر المشتبه بها والمسجلين، حيث شهدت شوارع مدينتي الخارجة والداخلة، مساء الإثنين، حالة من الطوارئ والكشف عن مئات المشتبه بهم وفحصهم جنائيًا وسياسيًا، وانتشرت القوات الخاصة والعناصر القتالية في الأكمنة المتحركة التى جابت أغلب المناطق بالمراكز بجانب دوريات النجدة وقوات الانتشار السريع.
كما تم تعزيز خدمات التأمين بالكنائس والبنوك والمناطق السياحية والفنادق ومناطق التجمعات بالأسواق؛ لإحكام السيطرة الأمنية وضمان عدم وقوع أية هجمات أو أعمال إرهابية.
في نفس السياق، وضعت مديرية أمن الوادي الجديد خطة لتأمين مقار المحاكم والنيابات ومقار استراحات القضاة ووكلاء النيابة.
وقال اللواء نبيل العشري، مدير أمن الوادي الجديد، إنه "تم تعزيز الخدمات الأمنية لتأمين المحاكم والنيابات بجانب الخدمات الأساسية ومنع تواجد السيارات بجوار أسوار مقار المحاكم والنيابات، ووضع حواجز حديدية منذ فترة في إطار تأمين المنشآت الهامة والحيوية علاوة على تعزيز خدمات تأمين استراحات القضاة".
وأشار إلى أن "حالة الاستنفار الأمني مستمرة وهناك تشديد بمداخل ومخارج المحافظة والكشف عن هوية الوافدين للمحافظة وفحص المغتربين بالفرافرة والداخلة وكافة المراكز، وضبط العناصر المشتبه بها والمطلوبة لدى جهات التحقيق، وتم تعزيز الخدمات الأمنية بالأكمنة بجانب خدمات تأمين الطرق".