قال المخرج عمرو سلامة، إن نوع خطاب الدعاة فترة تواجده في الجامعة كان سطحيًا، بعيدًا عن نواياهم، لافتًا إلى أن التمرد في تلك الفترة مرتبط بارتداء الفتاة للحجاب، وتربية الشاب لذقنه، بحسب قوله.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الستات»، الذي تقدمه الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة عبر فضائية «النهار»، مساء الخميس: «خلال تلك الفترة في الجامعة كنا نروح نلاقي 10 بنات اتحجبوا، بقالنا 5 سنوات بنشوف العكس، وقتها التمرد إنك تتحجبي، دلوقتي التمرد والشجاعة إنك تمشي من غير حجاب، ولو مشيت المرأة تلبس اللي هي عاوزاه ومحدش يلمسنها وينتقدنها أو يستبيحها».
ونوه إلى أن «انتشار فكرة تعامل الرجل مع المرأة، على أنه حاصل على سلطة من الله عليها؛ يرجع إلى خطاب ديني صدر على مدار 30 و40 عامًا»، قائلًا إن الصور خلال فترة الستينيات والسبعينيات، تقول عكس ذلك.
وأكد أن الفتاة الراغبة في ارتداء الحجاب حرة في قرارها، معقبًا: «لا أتحدث في منطق الحجاب، وإنما سلطة الرجل في ارتدائها الحجاب من عدمه، لو المرأة ارتدت الحجاب بسبب سلطة الرجل، فهي مخدتش ثوابها لأنها لابساه قهرًا».
وتابع: «البنت في مصر اللي في حتة شعبية أو منطقة فقيرة وتخاف تنزل من غير الحجاب في حد ذاته إرهاب وقهر، وبيقول إنها مش هتاخد ثوابه، لأنها لابساه مش بمزاجها، في بنات كتير في مصر بيخافوا من البواب أكتر من ربنا».
وأشار إلى أن فكرة الخوف من البواب ونظرته لما ترتديه المرأة، أو موعد رجوعها إلى المنزل، أو نزولها من سيارة صديق لها، يرجع إلى خطاب بعض الأهالي، مؤكدًا: «أنا لا أتحدث دينيًا ولا أن الحجاب فريضة أم لا، أتحدث إن الرجل له هذه السلطة على الست أو المجتمع فيما ترتديه، ولو لم ترتدي زيا معينا، فالأمر يبرر حق الاستباحة».