قال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، إن وفد الشركات الأمريكى، الذى زار القاهرة الأسبوع الماضى سيعمل على تدفق وزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
وأضاف مهنا فى تصريحات خاصة لـ«مال واعمال» أن أهم ما فى الزيارة الحالية هو التوقيت وعدد الشركات المشاركة، حيث تستعد مصر خلال الأيام القليلة القادمة إلى الحصول على قرض الصندوق الدولى، وهو ما يعطى شهادة ثقة فى مناخ الاستثمار فى مصر.
وتابع: «وجود 57 شركة أضافة إلى ممثلين عن الإدارة الأمريكية الحالية، ونحو 9 شركات جديدة لأول مرة تزور القاهرة بجانب مكاتب المحاماة والاستشارات وبنوك ومؤسسات التمويل، أكبر دليل على متانة وعمق العلاقات المصرية الأمريكية».
وأوضح مهنا أن عددا من المستثمرين والشركات أبدت رغبة كبيرة فى زيادة حجم استثماراتها فى السوق المصرية لا سيما فى مجال الطاقة والصناعة ومحور قناة السويس الجديدة، إذ أبدى عدد من المشاركين عن سعادتهم بالإصلاحات الكبيرة التى قامت بها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، اضافة إلى التعديلات، التى قامت بها الدولة بشأن القوانين، التى كانت تعطل مناخ الاستثمار.
ولفت مهنا إلى أن تلك الزيارة هى نوع من الدعم الأمريكى للاقتصاد المصرى الذى ينتظره مستقبل واعد، معبرا عن ثقته بشأن قدرة الحكومة على حل مشكلة العملة ومعدلات نمو الاستثمارات والاقتصاد بشكل عام.
وأشار مهنا إلى أن الوفد الأمريكى لم يتطرق أبدا للمشاكل التى تواجه المستثمرين أو أزمة العملة لأنه يرى أن السوق مليئة بالفرص، وأن مصر ستظل قبلة للاستثمارات الأمريكية والدليل على ذلك وجود نحو 1200 شركة أمريكية فى السوق تمثل نحو 33 % من حجم الاستثمارات الأمريكية الموجودة فى قارة افريقيا ككل.
وبخصوص الحديث عن فشل مفاوضات مصر مع الصندوق، أكد مهنا أن مصر ستحصل على القرض خلال الأيام القليلة المقبلة، ولا صحة لوجود مماطلة من جانب الصندوق الذى يثق بشدة فى قدرة الاقتصاد المصرى وقوته.
وأكد مهنا أن المستثمرين الأمريكيين لديهم اهتمام كبير بالاستثمار فى السوق المصرية، ودعم مصر والدليل على ذلك قيام الجانب الأمريكى من المجلس والعديد من الشركات الأمريكية أرسال خطابات إلى كريستين لا جارد المدير العام لصندوق النقد الدولى تطالب فيه بضرورة حصول مصر على قرض الصندوق، بما يساهم فى إصلاح الاقتصاد، وأيضا دعم الاقتصاد المصرى.
جدير بالذكر أن حجم الاستثمار الأمريكى فى مصر وصل نحو 22 مليار دولار بنهاية عام 2015، فيما تبلغ صادرات مصر لأمريكا 1.4 مليار دولار، وواردات مصر من أمريكا 4.7 مليار دولار بانخفاض بلغ نحو 2 مليار دولار عن عام 2014.