يحتفي منتدى إذاعة البرنامج الثقافي، وبرعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالقاص الكبير سعيد الكفراوي، وذلك بلقاء مفتوح يقام في السابعة مساء الأربعاء المقبل بقصرثقافة الجيزة.
وقال محمد إسماعيل، مدير عام إذاعة البرنامج الثقافي، إن الكفراوي أحد كتاب الستينيات، وهو الجيل الأدبي الأكثر أثرًا في الكتابة المصرية، بوصفه جيلا حمل الهموم نفسها، فنيا وسياسيا، والإحباطات نفسها، بينما يحتفظ كل منهم بخصوصيته.
ولد «الكفراوي»، في قرية كفر حجازي، بمدينة المحلة الكبرى، سنة 1942، ويعد أحد أبرز الأسماء في المجموعة الأدبية التي اشتهرت بـ"شلّة المحلة": جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، قبل أن يعرفون جميعهم الطريق إلى القاهرة، ويذهب هو إلى الجلوس مع من يجلسون حول نجيب محفوظ في مقهى «ريش».
وأوضح «إسماعيل»، أن «الكفراوي»، على عكس أبناء جيله، الذين بدأ أغلبهم بكتابة القصة، ثم اتجه إلى كتابة الرواية، ظل هو في مكانه، مخلصًا للقصة القصيرة كوسيط سردي، فأصدر مجموعات: «مدينة الموت الجميل» و«ستر العورة» و«دوائر من حنين» و«كُشك الموسيقى»، وغيرها، فضلا عن مختارات قصصية مؤخرا حملت عنوان إحدى قصصه: «زبيدة والوحش».
فاز «الكفراوي» مؤخرًا بجائزة الدولة التقديرية في الآداب. يرى أنها جاءت متأخرة، وليس وحده الذي يرى هذا، لكنها عادة الجوائز والتقدير الحكومي، ويحاول الآن الانتهاء من كتاب يعمل عليه منذ فترة، بعنوان «عشرون قمرا في حجر الغلام».