اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. دعوة فلسطينية لخطوات عملية لوقف الجرائم الإسرائيلية - بوابة الشروق
الإثنين 1 ديسمبر 2025 4:01 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. دعوة فلسطينية لخطوات عملية لوقف الجرائم الإسرائيلية

ليلي محمد
نشر في: الأحد 30 نوفمبر 2025 - 10:07 م | آخر تحديث: الأحد 30 نوفمبر 2025 - 10:07 م

أحيت جامعة الدول العربية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في فعالية موسعة شهدت حضور كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد، السفير حسام زكي، ورئيس قطاع شئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير فائد مصطفى، ومندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك.
وشهدت الفاعلية حضور عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين وأيضا عدد من المصابين الفلسطينيين، إلى جانب نخبة من المسئولين والدبلوماسيين، وذلك في إطار تأكيد الموقف العربي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة.

** شهادات حيّة توثق جرائم الاحتلال

وخلال الاحتفالية، روى عدد من المصابين والأسرى السابقين بشهادات حيّة توثيقا لحجم الجرائم والانتهاكات التي كان ومازال يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين.
وتحدث يامن محمد سليمان - تجربته القاسية خلال حرب غزة، قائلا: "أصيبت في ٢٨ مايو من العام الماضي، وكل ما اتذكره هو حصار قوات الاحتلال لي ولأخي لمدة ستة عشر ساعة في رفح جنوب القطاع، قبل أن أصاب و ألقى وحيدا أعاني من نزيف شديد لمدة سبع ساعات حتى وصول فرق الصليب الأحمر".
وأضاف: "استشهد أخي أثناء محاولة الخروج من الحصار، بينما نُقلت إلى المستشفى في حالة حرجة، وفي البداية ظنوا أنني ايضا استشهدت ولكن عقب ذلك تم تقديم الدعم لي، حتى أنني مكثت 17 يومًا في العناية المركزة، قبل مغادرة غزة لاحقًا إلى مصر".
وأعرب يامن عن تطلعه للعود إلى قطاع غزة للقاء زوجته وابنته التي لم يمهله القدر الوقت للقائها وليشهد ميلادها.
من جهته، قال الأسير الفلسطيني المحرر محمد الطوس وعقب 40 سنة من الأسر،: "لقد تبنّت مصر القضية الفلسطينية وضحّت من أجلها بآلاف الشهداء، واليوم، في فعالية جامعة الدول العربية وفي القاعة الكبرى على وجه الخصوص، شعرت بأن هناك حضورًا للقضية الفلسطينية في أذهان ليس فقط المواطن المصري أو العربي، وإنما في أذهان كل من يحب الإنسانية والحرية في العالم أجمع".
وأضاف الطوس قائلا: "اليوم يصبح عمر القضية الفلسطينية أكثر من 108 سنوات، منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917، مرورًا بقرار التقسيم الذي صدر عام 1947، والذي كانت ذكراه المشؤومة بالأمس، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن، بقيت القضية الفلسطينية حيّة في ذاكرة كل الشعوب الحرة والحية، وفي ذاكرة الكثيرين ممن دفعوا أعمارهم وأحلامهم لأجل شعبنا".
وأكد الطوس أن السلام يتحقق بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن ينال الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيأتي، حيث تتحرر فيه مقدساتنا الإسلامية والمسيحية بإذن الله تعالى، وينتهي الاحتلال.
وحول معاناته خلال الأسر، قال الطوس:" بعد السابع من أكتوبر، نفّذت إسرائيل جرائم عديدة ضدنا داخل سجون الاحتلال، وأنا شخصيًا قاسيت من هذا التعذيب والعدوان فترات طويلة من الزمن، والحمد لله رب العالمين خرجت إلى الحرية بفضل الله سبحانه وتعالى، متوجها بالشكر لكل من ساهم في إطلاق سراحه، معربا عن تطلعه أن يفرج عن باقي الأسرى".
وتابع أن ما يتعرّض له أسرانا من التجويع، والهجمات المتواصلة والمستمرة، والضرب، واستخدام الغاز والكلاب، وكل أدوات القمع ضد أسرانا الفلسطينيين الأبطال، من شأنه أن يعكس قبح ونازية إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي في إسرائيل، الذي كان حلمه الضغط على الأسرى الفلسطينيين وقمعهم وإذلالهم".

** مطالبة بخطوات عملية للضغط على إسرائيل

أما السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين لدى جامعة العربية فقد صرح قائلا:" يظل المطلوب اليوم هو إتخاذ إجراءات عملية لا بيانات تضامن، مشددا على ضرورة الانتقال من مرحلة "التضامن النظري" إلى خطوات عملية للضغط على إسرائيل.
وأوضح العكلوك أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يكتسب خلال العاميين الماضيين أهمية مضاعفة مع ما آلت إليه الأوضاع الكارثية في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الجماعية.
وأشار إلى أن 160 دولة اعترفت بدولة فلسطين، ما يستدعي تحركًا دوليًا لفرض عقوبات على إسرائيل ومراجعة كل أشكال العلاقة معها، وإدراج المنظمات الإسرائيلية المتطرفة على قوائم الإرهاب الدولية.
كما أكد أن جريمة الإبادة الجماعية ما زالت مستمرة ضد الشعب الفلسطيني نتيجة أن أهداف إسرائيل ما زالت قائمة، فهي ما زالت تعمل من أجل تتفيد تهجير الشعب الفلسطيني، ذلك الحلم الذي يراود هذه الحكومة الإسرائيلية، لذلك المطلوب من العالم في هذا اليوم هو ادراك أن إسرائيل دولة غير محبة للسلام، ولا تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وأهدافه ومبادئه وبالتالي لا تستحق عضويتها، فنحن ندعو العالم إلى أن يتعامل مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ونظام الإبادة الجماعية كما تعامل مع نظام الفصل العنصري لجنوب إفريقيا.
وشدد على أهمية دور الدبلوماسية الفلسطينية باعتبارها سلاح مهم لرفع مكانة فلسطين دوليا، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية الفلسطينية أسهمت في انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت بدورها مذكرات توقيف بحق المجرم بنيامين نتنياهو.
واختتم قائلا:" نحن ليس لدينا دبابات ولا أسلحة ثقيلة، لكننا نستند إلى قوة شعبنا، ونعمل عبر الدبلوماسية الفلسطينية بكل ما نستطيع، فنحن حاضرون في مختلف المحافل والمنظمات الدولية، ونقوم بكل ما هو ممكن أن نقوم به من أجل الانتصار لقضيتنا العادلة".

** إشادة بالموقف المصري الداعم لفلسطين

أما الدكتور محمد غريب أمين سر حركة فتح في القاهرة فقد أكد بدوره، أن اليوم العالمي للتضامن هو "يوم مشهود على مستوى العالم، لأنه يذكر المجتمع الدولي بأن هناك شعبًا سُلبت أرضه وحقوقه ويعيش مأساة مستمرة".
وأشار غريب في تصريح لـ"الشروق" إلى أن الشعب الفلسطيني ما يزال بعد عقود طويلة يفتقد الدولة المستقلة وحق العودة، مؤكّدًا أن هناك "قصورًا كبيرًا" في مدى استجابة المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشاد غريب بالموقف المصري الواضح والداعم لفلسطين، قائلاً إن "مصر وقفت بجانب فلسطين منذ مائة عام، واليوم تواصل دورها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر منع التهجير القسري، والسعي لوقف نزيف الدم في غزة، وإدخال المساعدات، والاستعداد لاستضافة مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار".
وتضمنت الفعالية عرض فيلم وثائقي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن وافتتاح معرض للصور والفن التشكيلي حول القضية الفلسطينية بالتعاون مع مندوبية فلسطين بالجامعة العربية وذلك بهدف التذكير بأهمية هذا اليوم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك