قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تأجيل محاكمة المتهمين بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام قسم التبين»، لجلسة غدا الأربعاء، كطلب الدفاع لتقديم مستندات تخص أحد متهمي القضية، مع استمرار حبس المتهمين.
وقال دفاع المتهم منصور عبد اللطيف، إن ما أسفر عنه الحديث الذي دار بينه وبين موكله خلال الاستراحة التي قررتها المحكمة، بخصوص الدليل الذي يؤكد براءته مما أسند إليه، هو محادثة هاتفية أجريت بعد حبس المتهم بسنه على ذمة القضية، دارت بين الشاهد أمين شرطة محمود رضوان الزناتي وأحد أصدقائه، حال قيام الأخير بتسجيل هذه المكالمة، مضيفًا أنها تضمنت حوار عن المتهم منصور عبد اللطيف، بخصوص ما إذا كان الشاهد قد رأى المتهم ضمن المشاكرين في وقائع الدعوى، ليشدد الدفاع بأن الشاهد قرر صراحة أنه لم يشاهد المتهم ضمن أفراد التجمهر، خلافًا لما أدلى به أمام النيابة العامة.
وتابع الدفاع، بأن من قام بالتسجيل احتفظ به، وقام بتسليمه لأهلية المتهم، ليعلق بأنه معلوم أن دليل الإدانة لا يكون إلا من طريق مشروع، أما دليل البراءة يصح أن يأتي بأي من طريق حتى لو غير مشروع ، وفق قوله، ليطلب أجلاً للغد لتقديم ذلك المستند، وهو ما أثبتته المحكمة.
وأسندت النيابة للمتهمين وعددهم 47 بأمر الإحالة عدد من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.