قال الدكتور هاني محمود، وزير التنمية الإدارية السابق، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة أحد أهم القرارات خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن القيادات لا تخرج بالصدفة، ولكنها تحتاج إلى تأهيل وتولي مناصب قيادية على مستوى المحليات.
وأضاف «محمود»، خلال لقاء مع برنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، مساء الخميس، أن تمكين الشباب يجهز البلد للمستقبل، وهذا لن يحدث إلا بطريقة مؤسسية وهو ما تمثل في البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، مشيرًا إلى تعيين 6 من شباب البرنامج في منصب نائب محافظ في حركة المحافظين التي أعلنت الخميس، بعد أن ظلت الدولة لمدة عقود تعتمد على قيادات كبيرة في السن، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود قاعدة لاختيار القيادات.
وأشار إلى صراع أجيال سيحدث بشكل مؤكد بعد تمكين الشباب ودخولهم لأماكن جديدة، موضحًا أنه للخروج من هذا المأزق فعلى الشاب أن يحاول قدر الإمكان احترام الموجودين وثقافتهم بدلًا من التصادم، ووضع القرارات في صورة توصيات حتى تكون العملية أسهل.
وتابع: «احترام ثقافة الموجودين في المكان لا يعني أنه يتحول لمثلهم، ولكن أن يحترمهم فقط ولا يتصادم، وهذا الصراع يحدث في كل العالم، والشباب هو من سيكمل».
وذكر أن هناك ضوء أخضر من القيادة السياسية حاليًا على محاربة الفساد على جميع المستويات، على عكس السابق، مشيرًا إلى القبض على مسؤولين كبار ومحاكمتهم مثل وزراء ومحافظين ونوابهم ورؤساء أحياء، بعد أن كان في السابق تتم إقالتهم فقط.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، تأدية 27 محافظًا و18 نائب محافظ، اليمين الدستورية، لبدء تولي مناصبهم الجديدة.