استقبل وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تلوبيردي، نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، رسميا اليوم الاثنين، في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وعلى خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا، من المرجح أن تدور المحادثات بين الوزيرين - من بين أمور أخرى - حول تقريب الجمهورية السوفيتية السابقة والمنطقة بأكملها من أوروبا.
كما تعتزم الوزيرة عقد اجتماعات مع ممثلي المجتمع المدني وأمينة المظالم لحقوق الإنسان. وفي المساء تواصل الوزيرة الألمانية جولتها إلى العاصمة الأوزبكية طشقند.
وقبل إقلاع طائرتها إلى كازاخستان قالت بيربوك أمس الأحد: "دول وسط آسيا ظلت تأمل في أن تكون جسرا بين روسيا والصين وأوروبا، لكنها الآن تجد نفسها محل صراع مصالح، وتتخوف من أن تصبح لعبة (في يد الجميع)... المهم بالنسبة لي هو ألا يقتصر المستقبل بالنسبة لهذه الدول على مجرد الاختيار بين ارتداء سترة التقييد الضيقة في الفناء الأمامي لروسيا وبين التبعية للصين".
وأضافت بيربوك، أن رحلتها "علامة على أن ألمانيا لا تولي ظهرها بل على العكس: نحن سنظل مرتبطين بوسط آسيا" مشيرة إلى أنها تريد بالدرجة الأولى الاستماع إلى الآمال والتوقعات التي يعلقها الناس على أوروبا في هذا الموقف.
ويرافق بربوك وفد من رجال أعمال من قطاعي الطاقة والبنية التحتية.
وتعتزم بيربوك زيارة النصب التذكاري لأسيرات معسكر "الزهير" النسائي خارج أستانا في وقت لاحق اليوم. في سياق الإرهاب الستاليني، تم اعتقال عدة آلاف من النساء في توقيتات متزامنة في "معسكر أكمولينسك لزوجات خونة الوطن".
وخلال الفترة من أغسطس 1937 حتى نوفمبر 1938، قُبض على حوالي 5ر1 مليون شخص فيما كان يُعرف آنذاك بالاتحاد السوفيتي باعتبارهم أعداء مزعومين للشعب أو خونة أو جواسيس، وتم إعدام 680 ألف شخص.