التوقيت الشتوي والصيفي.. لماذا لجأت دول العالم لفكرة تغيير الوقت؟ - بوابة الشروق
الخميس 14 نوفمبر 2024 4:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التوقيت الشتوي والصيفي.. لماذا لجأت دول العالم لفكرة تغيير الوقت؟

منال الوراقي
نشر في: الخميس 31 أكتوبر 2024 - 5:42 م | آخر تحديث: الخميس 31 أكتوبر 2024 - 5:42 م

تصدّر موعد عودة التوقيت الشتوي في مصر محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، تزامناً مع اقتراب تطبيقه، حيث يبدأ اليوم مع انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، وذلك في الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام، ليصبح على المصريين تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، بحيث تصبح الساعة الحادية عشرة مساءً بدلاً من الثانية عشرة صباحاً.

وكان تفعيل التوقيت الصيفي بدأ يوم الجمعة، 26 أبريل الماضي، حيث تم تقديم الساعة 60 دقيقة، بموجب قرار من مجلس الوزراء المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، والذي وافق على بدء تطبيق التوقيت الصيفي في مصر اعتباراً من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل وحتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر.

وقد جاء إقرار العمل بالتوقيت الصيفي في مصر بعد 7 سنوات من إلغائه، حيث طُبّق في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لعام 2023.

وتعتمد آلية التوقيت الصيفي على تقديم الساعة 60 دقيقة، فيما يتم تطبيق التوقيت الشتوي بتأخير الساعة 60 دقيقة، وفقاً لما ذكرته فضائية "الحرة".

وكانت الحكومة المصرية قد كشفت في وقت سابق أن الهدف الرئيسي والأساسي من تغيير الساعة في مصر هو ترشيد استهلاك مصادر الطاقة المختلفة، مثل الكهرباء والبنزين والسولار والغاز.

- دول أخرى تعتمد التوقيت الشتوي والصيفي

مصر ليست الدولة الوحيدة التي تطبق العمل بالتوقيت الشتوي، حيث أعلنت فرنسا رسمياً عودة العمل بالتوقيت الشتوي وانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي، بهدف الاستفادة بشكل أفضل من ضوء النهار في أيام الشتاء الأقصر في نصف الكرة الشمالي، وهو ما تتبعه عدد من الدول الأوروبية الأخرى أيضاً.

- كيف بدأت فكرة تغيير الوقت في العالم؟

أشارت وكالة "دويتشه فيله" الألمانية، في تقرير سابق لها، إلى أن العديد من دول العالم، على رأسها ألمانيا والاتحاد الأوروبي، تطبق التوقيت الصيفي والشتوي بهدف ترشيد استهلاك الطاقة والاستفادة من اليوم بأقصى قدر ممكن.

- صاحب الفكرة وتاريخ تطبيقها

وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، يعود تاريخ فكرة تغيير الوقت وتطبيق التوقيت الصيفي والشتوي إلى عام 1784، عندما اقترح السياسي والمخترع الأمريكي بنيامين فرانكلين أن استيقاظ الناس مبكراً في الصيف يمكن أن يوفر الطاقة.

وقد نفذ القيصر الألماني فيلهلم الثاني الفكرة لأول مرة، ففي 30 أبريل 1916، تم تقديم الساعات بهدف توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى. وفي نفس العام، حذت بريطانيا العظمى وفرنسا، عدوتا ألمانيا في الحرب، حذو القيصر الألماني وطبّقتا تقديم الساعة أيضاً.

- إلغاء ثم عودة وتفكير في إلغائه مجدداً

ومع ذلك، لم يكن "التوقيت الصيفي" محبباً آنذاك، لذلك تم إلغاؤه في عام 1919، لكن النازيين في ألمانيا أعادوا العمل به مرة أخرى في عام 1940. وفي عام 1947، تم تطبيق التوقيت الصيفي المزدوج، بمعنى تقديم عقارب الساعة ساعتين وليس ساعة واحدة، إلا أنه أُلغي مرة أخرى في عام 1949.

بقي الوضع بدون توقيت صيفي لعقود، حتى أعيد تطبيقه في عام 1980 في شطري ألمانيا، الشرقية والغربية.

- دول عديدة تنتهج النهج نفسه

ومنذ عام 1996، اعتمدت كل دول الاتحاد الأوروبي تطبيق التوقيت الصيفي، لتوفير الطاقة والاستفادة من الوقت. وقد تبنت بلدان عديدة خارج الاتحاد الأوروبي النهج نفسه، مثل الولايات المتحدة (باستثناء ولاية أريزونا)، وإيران، وإسرائيل، والأردن، وكندا، وأستراليا، وغيرهم.

- لماذا يتم تغيير الوقت؟

بحسب الوكالة الألمانية، يتم استخدام التوقيت الصيفي لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى، حيث يُسهم في توفير الطاقة من خلال الاستخدام الأفضل لضوء النهار. كما يجب التنسيق مع الدول الأخرى لتجنب حدوث "فوضى" في المواعيد وتدفق حركة المرور الدولية، خصوصاً في النقل الجوي.

- ما بين مؤيد ومعارض

ويجري النقاش سنوياً حول جدوى التوقيت الصيفي وما إذا كان من الأفضل إلغاؤه. فالمؤيدون يرون أن طول ساعات المساء يمكن أن يُستغل بشكل أفضل في أنشطة وقت الفراغ، فيما يرى المعارضون أن تكيف الجسم مع الوقت الجديد يستغرق عدة أيام في كل مرة، ويمكن أن يؤثر على التوازن الهرموني للإنسان والحيوان، ولذلك يطالبون بإلغائه.

- المفوضية الأوروبية تنوي إلغاؤه

ووفقاً للصحيفة الألمانية، تسعى المفوضية الأوروبية إلى إلغاء تغيير الوقت داخل بلدان الاتحاد الأوروبي، لكن لم يتم تحديد موعد نهائي بعد لتنفيذ هذا القرار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك