للتوضيح - عمرو حمزاوي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:01 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

للتوضيح

نشر فى : الأحد 3 أبريل 2011 - 9:26 ص | آخر تحديث : الأحد 3 أبريل 2011 - 9:26 ص

 أن تطاردك الشائعات كثمن للحضور فى المساحة العامة هو أمر مقبول وينبغى تحمله دون اعتراض. إلا أن القبول لا يعنى الصمت أو الامتناع عن الرد، خاصة عندما تتعلق الشائعات بأفعال أو مواقف ذات طبيعة سياسية.

وقد أوضحت منذ يومين حقيقة الإعلان عن الحزب المصرى الديمقراطى بقاعة بفندق سميراميس وليس بأى مكان آخر. وما أن انتهت هذه الشائعة حتى عادت إلى الواجهة شائعات أخرى كان قد سبق لى تناولها فى محاضرات علنية.

تارة أننى كنت عضوا فى أمانة السياسات وعلى علاقة وثيقة بجمال مبارك وأننى تركت الأمانة لأسباب تتعلق بخلافات شخصية مع أعضاء آخرين. والحقيقة هى أننى بعد عودتى من ألمانيا، فى أواخر عام 2003، طلب منى الدكتور مصطفى الفقى ــ وكان آنذاك رئيسا للجنة مصر والعالم بالحزب الوطنى ــ المشاركة فى جلسات اللجنة مع خبراء آخرين بعد أن كان الدكتور حسن نافعة قد رشحنى له.

وقد حضرت بين أواخر 2003 وبداية 2004 ثلاثة أو أربعة اجتماعات للجنة، لم أجد بها أى فائدة تذكر، ولم يتضح لى على وجه التحديد المتوقع من اللجنة ومن مناقشاتها حول علاقة مصر بالإقليم وبالعالم. لذا أبلغت الدكتور الفقى بعد هذه اللقاءات بأننى لن أواصل حضور اجتماعات اللجنة واعتذرت له، ويمكن أن يؤكد هو أيضا نفس الأمر.

ومنذ عام 2005 وبسبب كتاباتى الأكاديمية والصحفية الناقدة لسلطوية نظام مبارك ولمشروع التوريث تعرضت أكثر من مرة لهجوم أبواق أمانة السياسات التى سمتنى مرة عمرو الألمانى (روزاليوسف)، واتهمتنى مرات أخرى بأننى على صلة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وأروج لسيطرة الإسلاميين على الحكم (الأهرام)، أو أننى أسىء لسمعة مصر ولسياستها الداخلية والخارجية (الأهرام). وكانت آخر المقالات والتحقيقات، التى حملت مثل هذه الاتهامات ضدى، قبل وأثناء الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ولعبت بها صحيفة الأهرام من خلال مقالات رئيس مجلس إدارتها السابق الدور الرئيسى.

أما الشائعة الأخرى التى عادت مجددا للواجهة فهى تلك المتعلقة بحصولى على الجنسية الألمانية وإننى تنازلت عن الجنسية المصرية ولم أعد أحملها، على الرغم من إننى شاركت فى الاستفتاء الأخير كمواطن مصرى. والحقيقة هى أننى بعد سنوات من الدراسة والعمل فى ألمانيا تقدمت بطلب للحصول على الجنسية الألمانية فى عام 1998 وكان شرط الحصول عليها هو ألا يكون مقدم الطلب حاملا لجنسية أخرى وهو ما اقتضى ــ كما يفعل كل المصريين المقيمين فى ألمانيا وكما تعلم السلطات المصرية ــ التوقيع على ورقة تقضى بالتنازل عن الجنسية المصرية وتقديمها للسلطات الألمانية، ثم بعد ذلك بأيام قليلة يتم استعادة الجنسية المصرية والاحتفاظ بالجنسيتين.

تحدثت عن هذا من قبل ولم أخفه ولا أجد سببا واحدا للتعامل مع الأمر بصيغة الشائعات بعد أن وضحته.

وبجانب إعلان حزب من الكنيسة وصداقة مع جمال مبارك وجنسية مصرية غائبة هناك شائعات أخرى لا معنى لها على الإطلاق ولا تستحق الرد كالعلاقة بالماسونية أو ارتداء الاسورة الحمراء.

عمرو حمزاوي أستاذ علوم سياسية، وباحث بجامعة ستانفورد. درس العلوم السياسية والدراسات التنموية في القاهرة، لاهاي، وبرلين، وحصل على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم السياسية من جامعة برلين في ألمانيا. بين عامي 2005 و2009 عمل كباحث أول لسياسات الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي للسلام الدولي (واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية)، وشغل بين عامي 2009 و2010 منصب مدير الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لوقفية كارنيجي ببيروت، لبنان. انضم إلى قسم السياسة العامة والإدارة في الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 2011 كأستاذ مساعد للسياسة العامة حيث ما زال يعمل إلى اليوم، كما أنه يعمل أيضا كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في قسم العلوم السياسية، جامعة القاهرة. يكتب صحفيا وأكاديميا عن قضايا الديمقراطية في مصر والعالم العربي، ومن بينها ثنائيات الحرية-القمع ووضعية الحركات السياسية والمجتمع المدني وسياسات وتوجهات نظم الحكم.
التعليقات