●●نفى الدكتور عفت السادات فى مداخلة تليفونية مع أحمد شوبير ما نسب إليه من تصريحات نشرت فى الزميلة المصرى اليوم حول مواجهة ألتراس الأهلى، وحرمان الفريق من اللعب فى مصر، لأن الأهلى حسبما يرى رئيس الاتحاد السكندرى وراء محنة الأندية المصرية. وقد تلقيت عبر تعليق على موقع الشروق نفيا من المكتب الإعلامى بالنادى..
●● والواقع أنى أقرأ كثيرا تصريحات لمسئولين، وأحيانا أسمع بنفسى تصريحات نارية لمسئولين، فى السياسة والرياضة والاقتصاد، ولكنى أتجنب التعليق على تلك التصريحات لأسباب مختلفة لأنها مثل كلام الليل، تدهن بالزبدة، ومعجونة بالزبدة، ولن يكون لها أى أثر فى الصباح. إلا أنه بالنسبة للتصريحات التى نسبت للدكتور عفت السادات، فقد اتصلت بالزميل إسلام صادق الذى كتبها، لأتأكد من صحتها، ومتى صرح بها رئيس الاتحاد، لأنى وجدتها خطيرة وتستوجب التدقيق. وفى الوقت نفسه تمنيت أن ينفيها الدكتور عفت السادات. خاصة أن العلاقة بين جماهير الأهلى والاتحاد منذ زمن طويل تتسم بالروح الرياضية..
●● هذا جزء مهم، راجيا أن ينتهى الأمر بنفى الدكتور عفت السادات لتصريحاته. لكن ألفت النظر إلى مقولة أن الأهلى كان يلعب بالإسكندرية ولم يحدث شىء وكان مرحبا به.. وهذا أمر عجيب من عجائب مصر.. فمن الطبيعى أن يلعب الأهلى بالإسكندرية، ومن المنطقى أن يحتفى به جمهور كرة القدم وهو يلعب هناك مباراة محلية أو إفريقية. وقد أشدت بالبهجة التى رسمها الجمهور الذى حضر لقاء الأهلى والترجى. وكان المشهد هو بطل المباراة. كان الجمهور السكندرى مشجعا ومتحمسا ومساندا للأهلى.. وهذا هو الطبيعى. لكن إلى متى سيظل أهل الرياضة يسجلون فى كل مناسبة أو بلامناسبة فكرة شعب الإسكندرية، وشعب الإسماعيلية، وشعب سوهاج، وشعب بورسعيد. إلى متى سوف تستمرون بقصد أو بدون قصد فى ترسيخ هذا التقسيم. وإلى متى بالمناسبة سوف تستمر الدولة بحكوماتها المتتالية وبمحافظيها، وبرجالها فى كل عصر يحتفلون بما يسمى العيد القومى للجيزة، والعيد القومى للقاهرة، والعيد القومى لأسوان، والعيد القومى للإسماعيلية.. إلى متى تستمر الدولة المصرية فى ممارسة هذا التهريج. وفى ترسيخ هذا الهزل؟
●● مصر لها عيد قومى واحد. عيد قومى قديم قدم عمرنا. وإذا كنتم تريدون تغييره غيروه، لكنه عيد واحد ويوم واحد تحتفل به مصر ويحتفى كل الشعب المصرى. فلا يوجد شىء اسمه شعب بورسعيد أو شعب الجيزة أو شعب الوادى الجديد.. وبالمناسبة كتبت هذا الكلام فى عز حكم حسنى مبارك وفى جريدة الأهرام، كتبته عشرات المرات، وهو منشور بنصوصه.. لكن أرزقية الاحتفالات القومية وتجارها مازالوا يزرعون الفتنة بمنتهى السذاجة..وكمان بفرحة واحتفال..منكم لله؟