** توقفت فى حوار أسامة نبيه مدرب المنتخب مع المصرى اليوم، أمام إجابته عن السؤال التالى: «البعض تحفظ على اصطحابكم لحمادة طلبة للجابون؟».
** رد نبيه قائلا: «حمادة طلبة عمل اللى محدش عمله فى الدنيا، وكان له فضل كبير جدا فى تواجد المنتخب فى بطولة الجابون. بعد الكرة العبقرية التى أنقذها فى مباراتنا الأولى مع نيجيريا. والتى لولاها لكانت تغيرت أمور كثيرة. فكيف لا يكون موجودا معنا فى تلك البطولة. وكان من الوارد الاعتماد عليه فى حالة قيده بالقائمة. لأن لديه «قلب حديد» وروحا وعزيمة قتالية، لا تتوافر إلا فى القليل من اللاعبين. ومن الوارد أيضا أن يكون طلبة معنا فى روسيا حال حفاظه على نفس مستواه، وأظن أن عودته للمشاركة فى المباريات مع فريقه الجديد ستكون دافعا قويا له على التواجد ضمن لاعبى المنتخب»..
** تلك كانت إجابة أسامة نبيه بالنص. ولى تعليق عليها، ولكن قبل التعليق برجاء اعتبار تعليقى مناقشة للمضمون.. فهل من المعقول أن يتم إختيار لاعب للسفر مع منتخب بلاده لأنه أنقذ كرة خطيرة أمام فريق منافس فى مباراة.. وهل معنى ذلك أنه لو لم ينقذ حمادة طلبة تلك الكرة أو لم يتعرض المنتخب أصلا لأى تهديد يتطلب تدخل حمادة، لمن إنضم اللاعب؟ وكيف يرى أسامة نبيه مدرب منتخب مصر أن حمادة طلبة عمل اللى محدش عمله فى الدنيا؟.. وماذا تقول عن ميسى أو نيمار أو رونالدو.. ألاترى أن تلك مبالغة فى غير محلها؟
** أفهم أن يسافر حمادة طلبة مع المنتخب إلى الجابون تحسبا لإصابات واردة فيشارك كظهير أو فى أحد مراكز الدفاع. وهو لاعب صلب، ولكن إنقاذه لكرة خطيرة أمام نيجيريا ليس مبررا لسفره ولا حتى لانضمامه للمنتخب. ومعنى ذلك أن رمضان صبحى الذى سجل هدفا فى مرمى نيجيريا كان واجبا أن يلعب كل مباراة أساسيا لأنه عمل اللى محدش عمله فى الفريق، وبلاش فى الدنيا، لأن الدنيا فيها لعيبة كورة كتير، وجامدين جدا. ومنهم على سبيل المثال لا الحصر واحد اسمه ميسى وواحد كرستيانو رونالدو وواحد اسمه نيمار وألف واحد بيعمل كل واحد منهم اللى محدش عمله فى الدنيا.
** أحب أن يكون مدرب المنتخب دقيقا فى اختياراته وفى تصريحاته، وأن يبتعد عن المبالغات.. فما فعله حمادة طلبة يحدث يوميا فى الدورى المصرى وفى مسابقات الدورى بدرجاتها المختلفة، وفى كل مباريات كرة القدم.. ولو كنا سنكرم اللاعبين والمدافعين الذين أنقذوا كرات خطيرة أمام منافسين أو سجلوا أهدافا فإنه علينا أن نسافر إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية القادمة فى حال تأهلنا بأربع طائرات جامبو، وبفريق مكون من عشرة فرق.
** لا يانبيه.. مالكش حق هناك ألف لاعب مثل حمادة طلبة ينقذون فرقهم وينقذون مرماهم.