محاولات «جي ستريت» قلب الكونجرس على إسرائيل - مواقع يهودية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 3:08 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محاولات «جي ستريت» قلب الكونجرس على إسرائيل

نشر فى : الجمعة 25 فبراير 2022 - 8:45 م | آخر تحديث : الجمعة 25 فبراير 2022 - 8:45 م

نشر موقع Jewish News Syndicate مقالا بتاريخ 21 فبراير للكاتب ستيفين فلاتو تناول فيه قيام جماعة J Street، التى تعتبر من جماعات الضغط اليهودية التى تسعى لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى بطريقة سلمية، بإقناع أعضاء فى الكونجرس بتغيير مواقفهم المؤيدة لإسرائيل إلى أخرى تصب فى مصلحة الفلسطينيين... نعرض منه ما يلى: 

سحب أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى دعمه لمشروع قانون مؤيد لإسرائيل، قائلا إن J Street، التى تصف نفسها بأنها «موطن الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل والمؤيدين للسلام»، أقنعته بتغيير موقفه. يكشف هذا التطور أسباب التوترات المستمرة بين اليهود الأمريكيين المنتقدين لإسرائيل وباقى الجالية اليهودية. 

هذا النائب هو جمال بومان، وهو ديمقراطى يمثل منطقة تغطى جزءًا من مدينة نيويورك (شمال برونكس) وجزءًا كبيرًا من مقاطعة ويستشستر. بومان لديه عدد كبير من الناخبين اليهود، وهو ما يفسر على الأرجح لماذا لم يكن قاسيًا تجاه إسرائيل مثل بعض رفاقه.

يفتخر بومان بعضويته فى «ذا سكواد ــ The Squad»، وهى مجموعة من أعضاء الكونجرس اليساريين المتطرفين بقيادة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز المعادين صراحة لإسرائيل. بعض من هذه المجموعة، مثل النائبة رشيدة طليب (ديمقراطية عن ولاية ميتشيجان) وإلهان عمر (ديمقراطية من مينيسوتا)، تبنوا مواقف وألقوا خطابات معادية للسامية. إلا أن بومان ابتعد عن الانتقاد اللاذع لإسرائيل.  

هذا لا يعنى أنه كان مؤيدًا لإسرائيل؛ بل سجله مختلط. شارك بومان فى الدعاية لمشروع قانون يعاقب إسرائيل على اعتقال الإرهابيين المراهقين، وأيد محاولة منع بيع أسلحة أمريكية بقيمة 735 مليون دولار خلال الصراع الذى استمر 11 يومًا فى مايو الماضى مع منظمة حماس فى غزة. إلا أنه أيد بعد ذلك تمويل نظام دفاع القبة الحديدية الإسرائيلى.

الأهم من ذلك، إنه ابتعد عن «ذا سكواد» فيما يتعلق بـ«قانون تطبيع العلاقات مع إسرائيل» الذى يوجه وزارة الخارجية الأمريكية للعمل على تعزيز العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل. أوضحت كورى بوش ــ ديمقراطية وعضوة بـ«ذا سكواد» ــ معارضتها للقانون على أساس أن التشريع «يحفز الدول المجاورة على عزل الشعب الفلسطينى وتجاهل سياسات الفصل العنصرى لإسرائيل. 

أعلن بومان دعمه لمشروع القانون، وانضم إلى أكثر من 300 عضو فى الكونجرس داعمين للمشروع، إلى جانب دعم المنظمات الأمريكية اليهودية. وهكذا، تمت المصادقة على مشروع القانون من قبل مجموعات يهودية من اليمين والوسط واليسار، حتى J Street أيدته.

يبدو أن هناك اختلافا كبيرًا بين ما يقوله قادة J Street علنًا والتأثير الفعلى الذى يتركونه على أعضاء الكونجرس خلف الكواليس. أعلن بومان الأسبوع الماضى على موقعه الإلكترونى تغيير موقفه وسحب دعمه رسميا لقانون تطبيع العلاقات مع إسرائيل. قال بومان إنه غيّر موقفه نتيجة مشاركته فى وفد J Street الأخير إلى إسرائيل وأن «تجربته على الأرض» فى إسرائيل مع J Street ساعدته على «رؤية أن هذا القانون لا يعد خطوة صحيحة... لقد أدركت أن ما يدعمه القانون من صفقات تتعارض مع حقوق الإنسان وسلامة من يعيشون فى المنطقة». 

تقدمت J Street فى السنوات الأخيرة بطلب للحصول على عضوية فى مجموعتين طائفيتين رئيسيتين وهما مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى والحركة الصهيونية الأمريكية. كانوا يأملون فى أن يكون القبول بمثابة ختم لشرعية أنشطتهم المتطرفة.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى والحركة الصهيونية الأمريكية تضمان بالفعل عددًا من المنظمات اليسارية التى تنتقد إسرائيل. لكن J Street، على عكس الآخرين، تعمل بدوام كامل للضغط على الكونجرس وإدارة بايدن لتأييد الفلسطينيين. 

رفضت كل من مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى والحركة الصهيونية الأمريكية طلب J Street بالانضمام إليهما لما رأوه بأن J Street تضعف مكانة إسرائيل. زعم أعضاء J Street أن الرفض يتعارض مع التنوع وحرية الرأى. ولكن ما حدث مع بومان يثبت أن معارضين J Street على حق؛ فعندما يقوم عضو بالكونجرس بتغيير موقف له مؤيد لإسرائيل تحت تأثير J Street، يكون من الواضح أن هذه الجماعة قد حرمت نفسها من الحصول على مقعد على طاولة قيادة اليهود الأمريكيين. 

ترجمة وتحرير: ابتهال أحمد عبدالغنى

النص الأصلي

التعليقات