•• هذا يوم الوطنية قبل يوم السياسة. وقد علا صوت المرأة المصرية بالوطنية وهى تمارس حقها الدستورى وتنتخب الرئيس.. الأم والزوجة والابنة تقود مسيرة الاندفاع الوطنى والدفاع عن الوطن. إقبالها مشحون بالفرحة والحماس والشجاعة.. شاهدت فى الطريق إلى لجنتى الانتخابية فى المعادى فى التاسعة صباحا أمهات يصطحبن أطفالهن فى رحلة الوطنية. هى تفعل ذلك لأنها ترغب فى تعزيز تلك الروح فى نفس أبنائها. وهذا سلوك وطنى عظيم من كل أم.
•• بعض لجان المعادى شهدت إقبالا كبيرا، وكان الزحام فى محيطها شديدا. وبعض اللجان الأخرى بدا الإقبال فيها متوسطا. لم أفهم أسباب الانتظار ؟ هل كان الوقت مبكرا.. ربما. لكن من المؤكد أن كل مصرى يشارك فى الإدلاء بصوته فى تلك الانتخابات الحاسمة يدافع عن ثورة 30 يونيو، ويدافع عن بلده، وهويتها، وروحها السمحة، ويدافع عن نفسه ويدافع عن كيانه ويرسل رسالة فى غاية الأهمية إلى العالم وإلى بعض الداخل.. فهل هناك أسباب أكبر أو أهم من ذلك يمكن أن تدفعك للمشاركة فى اختيار الرئيس القادم ؟
•• الوطنية لا تحتمل التأويل ولا التأجيل ولا الحذلقة.. الوطنية ليس فيها مواربة ولا إخفاء نيات، ولا استغلال مواقف، ولا انتهاز فرص، ولا تحريض بكلمات فيها السم المغموس فى العسل والشعارات.. الوطنية أن تحب بلدك وأن تنصرها وتناصرها فى قوتها وفى محنتها. أما السياسة فهى سعى للسلطة.. وهو سعى مشروع، مباراة مشروعة يلعبها العالم، لكن السياسة تتضاءل بجوار الوطنية خاصة فى أوقات الشدة والمحن. فمن يرفع شعار الوطن بإخلاص يستحق أن تصدقه. ومن يتحدث بالسياسة فإن حديثه يحتمل الشك.. ففى السياسة مصلحة ومصالح. أما الوطنية فإنها لوجه الله والوطن وتلك أغلى وأعلى مصلحة..
•• إن الإرهاب الذى يستخدم أساليب الخسة فى الإيذاء والاغتيال، ويصوب السلاح لصدر المصرى يجعل بلدنا فى حالة حرب مع عدو يطعن فى الظهر ولا يواجه بالكلمة.. والمصريون يرفعون سلاحهم فى مواجهة هذا الإرهاب. وهو العلم. يكفى أن ترى مشاهد الناس وهى تلوح بالعلم الذى يرمز للوطن ولترابه وهى فى الطريق للانتخاب.. الإرهابيون الذين يرفعون السلاح لا يرون مصر وطنا لهم.. وكل موافق على الإرهاب بالصمت، هو فى صف الإرهابيين، وكل موافق على الإرهاب بالتشفى، هو إرهابى، وكل مؤيد بالإرهاب هو إرهابى.
•• ضع العلم فى سيارتك. امسك بالعلم ولوح به كما السيف فى وجه سلاح الإرهاب.. سوف تنتصر لبلدك ولنفسك وللأجيال القادمة. ومن اهم خطوات انتصارك أن تشارك فى ممارسة حقك.