فوز عمران خان «اللا رياضى» فى باكستان - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 6:56 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فوز عمران خان «اللا رياضى» فى باكستان

نشر فى : السبت 28 يوليه 2018 - 9:00 م | آخر تحديث : السبت 28 يوليه 2018 - 9:00 م

نشرت صحيفة الإيكونوميست تقريرا تتناول فيه الانتخابات التشريعية الأخيرة فى باكستان والتى فاز فيها بطل الكريكيت السابق «عمران خان» والجدل الدائر حول تزوير الانتخابات وتدخل الجيش فى العملية الانتخابية لصالح عمران خان.
كشف التقرير أنه بعد مرور ما يقرب من 22 عاما على تأسيس عمران خان لحركة الانصاف الباكستانية ــ لمحاربة الفساد المستشرى فى البلادــ كان بطل الكريكيت السابق البالغ من العمر 65 عاما ينتظر الإعلان الرسمى عن أن حزبه فاز بأكبر عدد من المقاعد فى الانتخابات العامة فى باكستان. وتشير التقديرات إلى أن عدد المقاعد يصل إلى 120 مقعدا من إجمالى المقاعد المنتخبة البالغ عددها 272 مقعدا فى مجلس النواب، ولكنها كافية لتشكيل ائتلاف حاكم مع نواب مستقلين بدلا من الاضطرار للمساومة مع الأحزاب المنافسة. على ما يبدو أن السيد خان هو رئيس الوزراء المقبل. ولكن انتصاره بعيد كل البعد عن أن يكون رياضيا، فى انتخابات مشكوك فى نزاهتها وهناك جدل دائر حول تزوير هذه الانتخابات.
وفى ظل الجدل الدائر بشأن نزاهة الانتخابات تحدث حزب الأغلبية المنتهية ولايته (حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية ــ نواز)، عن أن الجيش كان «يهندس» نصرا للسيد خان. وقد تردد هذا الحديث أيضا من قبل منظمات المجتمع المدنى والصحافة والأحزاب المنافسة. حيث تأخرت تأشيرات فريق مراقبة الانتخابات فى الاتحاد الأوروبى بشكل غامض مما أثار الشكوك حول نزاهة الانتخابات.
من الجدير بالذكر أن الانتخابات العامة الأخيرة، فى عام 2013، لم تخلُ من ادعاءات بالتزوير والأخطاء. ولكنها كانت من جهة واحدة ألا وهو حزب العمال، ورفض ذلك المراقبون الدوليون وتم نفى ذلك بعد التحقيقات اللاحقة التى أجرتها المحكمة العليا. والأمر يختلف تماما هذه المرة حيث إن كل الأطراف تقريبا باستثناء «السيد خان» وحزبه أثارت اتهامات بالتلاعب فى الأصوات. كما أن العديد من الأحزاب ومنها على سبيل المثال حزب الشعب الباكستانى أعلنوا رفضهم لنتائج الانتخابات بشكل كامل، وزعموا أنه تم احتساب النتائج فى غياب مسئولى الانتخابات التابعين لهم، كما أنه تم طرد ممثليهم الانتخابيين. فى حين أن الشرطة الباكستانية نفت سوء المعاملة فى الدوائر الانتخابية. وأكد زعيم الحزب شاهباز شريف شقيق نواز شريف ــ رئيس الوزراء المنتهية ولايته – المسجون حاليا بتهمة قضايا فساد، أن حزبه «يرفض كليا» نتيجة الانتخابات حيث إن هذه النتيجة سوف تتسبب فى أضرار لا حصر لها. ومن الجدير بالذكر أن تبرير لجنة الانتخابات لتأخير الفرز وتأخير إعلان النتائج يرجع إلى مشاكل تقنية لم يؤدِ إلى تحسين الثقة فى النتيجة.
قد لا تتبدد الشكوك المثارة بشأن النتيجة قريبا. وقد تدفع الأفراد إلى الاحتجاج فى الشوارع كما حدث من قبل فى الانتخابات الأخيرة حيث استمرت الاحتجاجات لما يقرب من أربعة أشهر. ولكن الأمر هنا مختلف، حيث دعم الجيش هذه الاحتجاجات فى محاولة منه لتقويض سلطة كل من شهباز ونواز شريف. لكن فى هذه المرة فإن النتيجة بالنسبة للجيش قد تكون مثالية من وجهة نظرهم فى ظل وجود قائد «مرن» وحكومة أقلية لن تكون قوية بالدرجة الكاملة.
كما أنه قد يتم إقناع الأحزاب المتنافسة بالامتناع عن التشكيك فى نزاهة الانتخابات ووقف التصعيد والحفاظ على هذا الاستقرار الهش.
وأخيرا يشير التقرير إلى إعلان عمران خان عن عزمه على القيام بمحاسبة شاملة لكل السياسيين وعن نيته فى تغيير الأداء الحكومى وخفض المصاريف فى محاولة منه لتسديد ديون باكستان، كما دافع عن نزاهة الانتخابات ووعد بتحقيق الدعم المطلوب للتحقق من نزاهة الانتخابات.

الإيكونوميست ــ بريطانيا

إعداد: ريهام عبدالرحمن العباسى
النص الأصلى: 

التعليقات