قال عضو الهيئة الدولية للتغيرات المناخية الدكتور سمير طنطاوي، إن العالم مازال يعاني من التغيرات المناخية وما تسببه من كوارث، والتي يعتقد البعض أنها كوارث طبيعية أي بفعل الطبيعة ولكن هذا غير صحيح تمامًا، مؤكدً أن مصر قامت بخطوات جادة في هذا الأمر منها مشروع تم تطبيقه «الخريطة التفاعلية لسيناريوهات تهديدات المناخ» وهو قيد التطوير وتحديث المعلومات.
وأضاف طنطاوي لـ«الشـروق»، أن المشروع تم الانتهاء منه ويتم حاليًا تدقيق البيانات وهو الآن في المرحلة الاخيرة، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من تطبيق الخريطة التفاعلية هو تقييم الآثار السلبية التي تسببها التغيرات المناخية علي القطاعات المهددة، بداية من قطاعات «الموارد المائية، الري، الزراعة والسواحل، الصحة والبنية التحتية»، وذلك باستخدام نظم الرصد.
وأكد أنه يتم الربط بين التوقيع المكاني وبين البيانات التاريخية المسجلة، وهو ما يتم تنفيذه بالتعاون بين وزاة البيئة وهيئة المساحة العسكرية وهيئة الأرصاد الجوية، وتم بناؤه بالاعتماد على نظم المعلومات الجغرافية GIS.
وتابع أن فكرة البرنامج تقوم على دراسة بيانات الرصد الجوي على منطقة معينة، باستخدام نماذج المناخ الرياضية لتقييم الآثار السلبية على هذه المنطقة، وهو ما يساعد متخذي القرار في خطة التنمية الشاملة للدولة، أي اتخاذ قرارات محددة سواء العمليات التنموية أو الإنشاءات أو الطرق والاسكان وإنشاء مدن سكنية في مناطق محددة بحيث لا تكون متواجدة في مناطق السيول.