أكد خبراء في مجال ريادة الأعمال ومسئولو الشركات المشاركون في قمة فوربس الشرق الأوسط Forbes Under 30، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تزايد ملحوظ في إقبال الشباب على تأسيس مشروعات خاصة بهم، وهو ما يمثل نقلة كبيرة في مناخ الأعمال، وسيكون له تداعيات إيجابية على الاقتصادات في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم القابضة للتنمية، عمر الحمامصي، خلال مشاركته اليوم في قمة فوربس الشرق الأوسط لرواد الأعمال والمبدعين أقل من 30 عاما بمدينة الجونة، إن ريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط تشهد نموا متسارعا، جيث تضاعفت نسبة الشباب المهتمين ببدء شركاتهم الخاصة في قطاع الأعمال من 16% في عام 2019 إلى 28% في 2022.

وأضاف أن تطوير التدريب الأكاديمي على ريادة الأعمال في المدارس يعد أمرا بالغ الأهمية لتمكين الأفراد المقبلين على سوق العمل بالمهارات اللازمة، مشيرا إلى أن تحسين التدريب الأكاديمي على ريادة الأعمال، يتطلب التعاون بين المدارس والمنظمات الأخرى لتنمية القدرات بجانب المناهج التقليدية.

كما أكد أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في بعض بعض القوانين في مصر لتشجيع الشباب على مواصلة العمل وعدم الخوف من الفشل داخل المنظمات، كما يتعين تخصيص تكاليف المعاملات بما يتناسب مع الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو مصر، محمد شلباية إن الشركات متعددة الجنسيات هيمنت على طموحات المهتمين بمجالات ريادة الأعمال بوصفها الموجة السائدة في قطاع الأعمال، إلا أن ريادة الأعمال يجب أن تكون هي الهدف.

وأضاف أنه في حال فقدت الشركات الناشئة التركيز على المستهلك، فإن ذلك يعني نهايتها، وعلى رواد الأعمال أن يتذكروا أن رحلتهم هي سباق ماراثون، وليست سباق عدو سريع للوصول إلي خط النهاية، كما يجب أن تعترف المؤسسات بأن أجيال الشباب الجديدة يرغبون في أن يصبحوا أصحاب أعمال، ويقوموا باتخاذ قرارات سريعة، والعمل في ساعات مرنة، وهو ما يتطلب ضرورة قيام الشركات تغيير هيكلها التشغيلي لضمان الإنتاجية.

وأشار إلى أن نظام التعليم في مصر يسهم بدور مهم في تطوير مجموعة مهارات القادة الشباب الذين يدخلون سوق العمل، متوقعا أن تشهد الفترة المقبل ركودا نتيجة الأوضاع الاقتصادية العالمية، لكن رجال الأعمال بحاجة إلى التحلي بالذكاء للتغلب على هذه التحديات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أورنچ مصر، ياسر شاكر إن جائحة كوفيد-19 وفرت بيئة مثالية للرقمنة سمحت للشركات الناشئة الرقمية بتوسيع عملياتها، لافتا إلى أن الجائحة أتاحت مجالات عديدة لمزيد من المنافسة والتعاون والتكامل من أجل منظومة عمل أكثر تطورا، حيث كشف عن أن 40 % من إيرادات أورانج مصر تأتي من خلال قنوات الدفع الإلكترونية مثل فوري.

وتوقع شاكر استمرار نمو ريادة الأعمال في مصر ومنطقة الشرق الأوسط والعالم كله، لافتا إلى أن شركة أورنج مصر تعمل على تمكين النظام البيئي في قطاع الأعمال، حيث أنشأت مركز أورنج الرقمي (ODC) ليكون بمثابة مركز دعم وتطوير لاكتساب المهارات الرقمية وريادة الأعمال، كما سيتم بناء مركز ODC آخر في أسوان أوائل العام المقبل، واتفق على أن مصر تحتاج إلى تيسير لوائحها لدعم الشركات الناشئة في النمو، ومساعدتها على التوسع.