كشف الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، عن الاتجاه إلى زيادة البرامج الدراسية الجامعية المقدمة باللغة الفرنسية في الجامعات الحكومية.
واستعرض وزير التعليم العالي نتائج زيارته للعاصمة الفرنسية باريس، حيث ألقى كلمة مصر في الدورة 219 للمجلس التنفيذي لليونسكو، وناقش سُبل التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، كذلك اجتمع مع عددا من رؤساء الجامعات الفرنسية المُختلفة، لبحث آليات تعزيز التعاون المُشترك بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية.
وأشار الوزير، خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، مساء أمس الأول، بحضور وزير التعليم، الدكتور رضا حجازي، إلى إعداد الوزارة قائمة للعلماء المصريين في الخارج في جميع التخصصات العلمية، وذلك للاستفادة منهم خلال الفترة القادمة في مختلف المجالات، حيث ستضع الوزارة تصورًا شاملًا لضمان استدامة الاستفادة من هؤلاء العلماء في البحوث والدراسات العلمية التي تُجريها الجامعات والمراكز البحثية المصرية، خاصة التي تخدم قضايا التنمية المُستدامة في مصر.
ووجه بضرورة استمرار جهود الجامعات في ملف محو الأمية وتكثيف التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار في هذا الملف الهام، للوصول إلى "مجتمع بلا أمية"، ولتفعيل دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وثمن التعاون المُثمر بين مصر ومنظمة اليونسكو، وإشادة المنظمة بتجربة بنك المعرفة المصري، وصدور قرار خلال الدورة 217 للمجلس التنفيذي للمنظمة بشأن "بنك المعرفة المصري"، مؤكدًا أن مصر سوف تستقبل وفدًا من مسئولي اليونسكو والدول الأعضاء خلال الفترة القادمة؛ للاطلاع على آليات تنفيذ مُبادرة بنك المعرفة المصري، وبحث سُبل نقل خبراتها للدول الأعضاء للاستفادة منها؛ نظرًا لأهميتها الكبيرة في دعم جهود تطوير منظومة البحث العلمي.
وأثنى الوزير على إدراج 69 من الجامعات المصرية والمراكز البحثية، ضمن تصنيف سيماجو العالمي للمؤسسات البحثية والأكاديمية لعام 2024، حيث تم إدراج 53 مؤسسة جامعية، و14 مؤسسة بحثية، و2 من المؤسسات الصحية الجامعية، موجها بضرورة استمرار الجامعات في تقديم الدعم للباحثين لزيادة النشر العلمي في المجلات العلمية المرموقة؛ للارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية في كُبرى التصنيفات العالمية.
وتحدث عن لقاءه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم؛ لاستعراض مُقترح تطوير النظام التعليمي للثانوية العامة، وذلك في إطار الاهتمام بمرحلة التعليم قبل الجامعي، بما يتوافق مع مُتطلبات سوق العمل في ضوء التطورات العالمية.
كما أعلن عاشور عن تشكيل المجلس التنفيذي للتحالفات الإقليمية للجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية بالأقاليم الجغرافية لمصر، والذي يتكون من أقاليم "القاهرة - الإسكندرية - الدلتا - قناة السويس - شمال الصعيد - أسيوط - جنوب الصعيد" وعدد من الشخصيات العامة ذات الخبرة في مجالات الصناعة والاقتصاد القومي.
كما شهد الوزير توقيع عدة بروتوكولات ضمن تحالف إقليم القاهرة الكُبرى بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية وذلك بجامعة القاهرة.
ولفت إلى إنشاء فرع دولي لجامعة الإسكندرية في تونج وفي جوبا بجنوب السودان، كما شهد وزيرا التعليم العالي والتخطيط والتنمية الاقتصادية توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المُستدامة؛ للتعاون في بناء وتطوير القدرات البشرية والحوكمة والتنمية المُستدامة.
كما ناقش الوزيران الخطة الاستثمارية الجديدة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعام المالي الجديد 2024-2025.
واستمع المجلس إلى عرض قدمه الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، حول تكامل وتوحيد مصدر البيانات بين الجامعات الحكومية، من خلال ربط البرامج المُختلفة للبيانات الإحصائية والخاص برصد بيانات الجامعات الحكومية، من خلال المنصات الإلكترونية القائمة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأمانة المجلس الأعلى للجامعات.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن المجلس تابع خطوات بدء العمل بمشروع أرض الجامعات المصرية بمحافظة الوادي الجديد؛ بهدف البدء الفعلي لاستصلاح هذه الأراضي لإنشاء مزارع نموذجية تخصصية علمية، يكون لها مردود لتطوير البحث العلمي في الجامعات المصرية، وتُساهم في تنفيذ خطة الدولة لتنمية إقليم جنوب الصعيد.