أصيب 65 شخصا على الأقل بجروح في تفجير سيارة مفخخة هز وسط العاصمة الأفغانية كابول، صباح الاثنين، تلاه مهاجمة مسلحين لمبنى في وسط المدينة في اعتداء تبنته حركة طالبان.
وأفاد متحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي، بأن "انفجار وقع في الساعة 8:55 صباحا قرب حي بولي محمود خان في منطقة مسؤولية نقطة الشرطة الـ16 في كابول"، موضحا أن سيارة مفخخة انفجرت أولا ثم هاجم عدة مسلحين مبنى، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الطبيب وحيد الله ميار، على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن عدد الجرحى وصل إلى 65 جريحا بينهم 9 أطفال، مضيفاً أن "فرقنا الطبية تتولى معالجة المصابين".
وحلقت مروحيات في موقع الانفجار، وسمع تبادل إطلاق نار متقطع، فيما ارتفعت سحب الدخان فوق المكان.
ويضم الحي المستهدف الاتحاد الأفغاني لكرة القدم، والاتحاد الأفغاني للكريكت، إضافة إلى مبان عسكرية.
والتفجير قريب أيضا من مكاتب شبكة "شامشاد تي في" التي أوقفت بثها لفترة وجيزة قبل أن تنقل مشاهد عن مكاتبها التي تلقت أضرارا جسيمة.
من جهته، أعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان مسؤولية الحركة عن الهجوم، موضحا أن التفجير الذي وقع في حي بولي استهدف "مركزا لوجستيا وهندسيا لوزارة الدفاع"، مضيفا أن "عددا كبيرا من المهاجمين اقتحم لاحقا هذا المبنى".
وجاء الهجوم، في وقت استأنفت فيه طالبان والولايات المتحدة، السبت الماضي، محادثاتهما في الدوحة من أجل البحث عن حل للنزاع الأفغاني، حسبما أعلن مصدر من طالبان.
وبدأ الطرفان جولة المباحثات الجديدة في وقت تسعى واشنطن لتحقيق اختراق فيها قبل الانتخابات الأفغانية المقررة في سبتمبر القادم.
وقد يسفر الاتفاق المحتمل عن سحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان التي غزتها في عام 2001، في مقابل تعهد طالبان عدم تحويل البلاد لملاذ آمن للجماعات الإرهابية كما كان الحال مع تنظيم القاعدة قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001.