أثبتت الدارسات، أن الماكياج يغير التصورات حول المرأة، فبسؤال الناس حول نفس السيدات وجدوهم أكثر جاذبية عندما وضعوا الماكياج، سواء كان هذا الماكياج بسيطا ذاتيا، أو قام بعمله خبير محترف، هذا بحسب ما ذكر في موقع "سايكولوجي توداي".
وتقول الطبيبة النفسية كارلوتا باتريس، إنها اشتركت في بحث نشر خلال الشهر الجاري، تحت عنوان: "الماكياج الاحترافي أم الماكياج الذاتي: هل يضيف خبراء التجميل قيمة للمرأة؟"، وكان يطرح فرضية هل هناك فارق في تصورات الناس بين وضع المرأة للماكياج بنفسها، أو طلب مساعدة خبير تجميلي لكي يقوم بذلك بدلا عنها.
واعتمد البحث على التقاط ثلاث صور لكل امرأة شاركت فيه، واللاتي تتراوح أعمارهن بين 29 و45 عاما، حيث الصورة الأولى لوجه المرأة دون ماكياج، والصورة الثانية بماكياج وضعته المرأة بنفسها، أما الصورة الثالثة فبماكياج تم وضعه على يد خبير تجميل محترف، على أن تستغرق كل مرحلة من هذه المراحل 20 دقيقة فقط.
وتم تقييم هذه الصور من قبل 143 مشاركًا بالبحث، وكان التقييم حول مدى جاذبية الوجوه بالنسبة لهم عند رؤيتهم لكل صورة، ومقدار الماكياج الذي يعتقدون أنه تم استعماله في كل منهم، وبالإضافة إلى ذلك قام 86 مشاركًا آخر في الدراسة بتقييم الصور حول مدى أنوثة الوجه في كل صورة من الصور.
وجدت الدراسة، أن الناس تعتقد أن النساء أكثر جاذبية وهن يضعن الماكياج الاحترافي، عن وضعن للماكياج بأنفسهن.
كما كشفت أن الناس يعتقدون أنه تم استعمال كمية كبيرة من الماكياج خلال استعمال الماكياج الاحترافي، وأنها تبدو الصور الأقل طبيعية.
وأوضحت الدراسة، أن الناس تعتقد أن النساء أكثر أنوثة عند وضع الماكياج المحترف، وبأنهم يعتقدون أن السيدة التي تضعه لديها مكانة أكبر من تلك التي تضع الماكياج بنفسها، هذا بالرغم من أنهم يقومون بتقييم مجموعة صور لنفس المرأة.
وتقول دكتورة باتريس: "لخصت الدراسة إلى أن المكياج الاحترافي قد يستحق كل هذا العناء في ظل ظروف معينة، وبشكل أكثر تحديدًا، إذا كانت المرأة تحاول زيادة جاذبيتها، أنوثتها، أو تحسين مكانتها الاجتماعية؛ لأن المكياج المحترف يحقق ذلك بشكل أفضل".
وتابعت: "ولكن إذا كانت المرأة تحاول الظهور بمظهر طبيعي، فقد يكون المكياج الذي تقوم بوضعه بنفسها هو الأسلوب الأفضل أن تتبعه".