• «السياحة» ترجىء إطلاق الحملة الترويجية بالسوق الروسي.. وتبحث تأجيل تدشينها ببورصة لندن

خيم الحزن على قطاع السياحة الرسمي، المتمثل في وزارة السياحة والخاص، المتمثل في الغرف السياحية واتحادها العام وجمعيات المستثمرين بعد علمهم بسقوط الطائرة الروسية المنكوبة قرب مدينة العريش.

يأتى ذلك بعد المحاولات التي بذلها القطاع، خلال الفترة الأخيرة حتى تعود الحركة السياحية الوافدة من روسيا لمعدلاتها الطبيعية والعودة للتربع على عرش الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر مجددا من خلال آليات جديدة وفعاليات فنية وحوافز مشجعة.

من جانبها، قررت وزارة السياحة تأجيل إطلاق الحملة الترويجية للسياحة المصرية بالسوق الروسي "هي دي مصر" التي كان مقرر إطلاقها اليوم الأحد؛ مراعاة لمشاعر أهالي ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة.

وجدير بالذكر أن الحملة الترويجية لمصر بالخارج كان مقررا تدشينها، على هامش فعاليات بورصة السياحة الدولية بلندن اليوم، بينما يقترح بعض خبراء ومستثمرو السياحة تأجيل تدشين الحملة في كل الأسواق حتى لا تضيع جهود الترويج هباء في مثل هذه الظروف.

وقال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة إنه سيتم تأجيل إطلاق الحملة لحين الانتهاء من التحقيقات؛ للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الحادث.. مشيرا إلى أن غرفة عمليات وزارة السياحة في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة المستجدات والتواصل مع الجهات المعنية.

وأشار إلى أنه من السابق لأوانه تحديد الآثار السلبية للحادث على القطاع السياحي إلا بعد ظهور التحقيقات، ففي حال كان الحادث قضاء وقدر، أو بخطأ من الطيار، أو بعطل في أجهزة الطائرة فإن معدلات الحركة السياحية الوافدة من روسيا لن تتأثر.

أما فى حالة إذا كان الحادث نتيجة عمل إرهابي فسيكون للحادث تأثير سلبي كبير على الحركة السياحية الوافدة من السوق الروسي والذى يعتبر أكبر الأسواق المصدرة للحركة السياحية الوافدة إلى مصر، موضحا أن الحركة السياحية الوافدة من روسيا تمثل 30% من أعداد السياح الذين زاروا مصر خلال 2014، وفى هذه الحالة فسيتم وضع خطة تحرك مختلفة وعاجلة مع شركة "jwt" المسؤولة عن تنفيذ الحملة الدعائية لمصر وشركات العلاقات العامة التابعة لها والتي تتولى تحسين الصورة الذهنية لمصر خارجيا، كما سيتم إيقاف الترويج داخل بعض الدول وتكثيفها في البعض الآخر.

من جانبه، استبعد هشام علي، رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء أن يكون للحادث أية آثار سلبية على السياحة المصرية، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن الحادث ناتج عن مشكلة تقنية بالطائرة.. لافتا إلى أن شركة الطيران "كول افيا" تعمل بهذا الخط منذ فترة بسيطة، وأوضح أن نسب الإشغال بفنادق شرم الشيخ تبلغ حاليا 70% وجميع السياح المتواجدين بالفنادق يستمتعون بإجازاتهم، واصفا الحادث بالقضاء والقدر.

وقال د. عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم إن الحادث ستكون له تداعيات سلبية كبيرة على السياحة المصرية، خاصة إذا ما أثبتت التحقيقات أن الحادث نتج عن حادث إرهابي، لافتا إلى أن عدد السياح الروس الذين زاروا مصر منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر يوليو الماضي بلغ 1.7 مليون سائح، وهناك نحو 50 ألف سائح روسي متواجدين في مصر حاليا بكل من شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم.

وأوضح علي غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، أن ردود الأفعال القادمة من شركات السياحة الروسية مطمئنة جدا حتى الآن.. مشيرا إلى أن الجميع يتحدث أن الحادث ناتج عن خطأ فني بالطائرة، وأن الحادث ستكون له تداعيات سلبية ولكن ليست بالكبيرة طالما أنه غير ناجم عن عمل إرهابي، مؤكدا أن السلطات الروسية لم تصدر أية تعليمات لأي من السياح الروس المتواجدين في المناطق السياحية بمغادرة مصر بعد الحادث.